سوريا.. ارتفاع الطلب على زيت “النخيل” وسط ارتفاع أسعار الزيت
شهدت الأسواق المحلية في مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعًا في الطلب على مادة زيت “النخيل” كبديل عن الزيوت النباتية الأخرى، بعد ارتفاع أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة، بحسب ما نقلته صحيفة “تشرين” الحكومية، الثلاثاء 5 من نيسان.
أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق، عبد الرزاق حبزة، اعتبر أنه لا توجد “إشكالية” في استعمال زيت “النخيل” رغم عدم تمتعه بالمعايير الصحية اللازمة كزيت دوار الشمس، موضحًا أنه يستخدم “بكثافة” في معامل الحلويات وصناعة الغذائيات والقلي بسبب رخص ثمنه في ظل غلاء بقية الأنواع.
كما أكد معاون مدير الشؤون الصحية بمحافظة دمشق، عصام سلمان، أن زيت “النخيل” مسموح به ومستورد بشكل نظامي، ولا يوجد لدى المديرية أي تعميم يمنع استعماله، رغم أن شروطه الفنية تثبت تجمده بحالة شبه صلبة بالحرارة العادية، ودرجة انصهاره أقل من غيرها.
وبحسب سلمان، فإن شروط بيعه في سوريا تتمثّل فقط بألا يتم بيعه في الشارع، وأن يحفظ في مكان يضمن عدم تعرضه للشمس ودرجات الحرارة العالية والرطوبة والأتربة، وألا يكون مكشوفًا ومعرضًا للهواء والغبار.
ومنذ بدء “الغزو” الروسي لأوكرانيا، شهدت مناطق سيطرة النظام أزمة في تأمين الزيت النباتي، لجأت الحكومة عند تأمينه إلى رفع سعره، إذ وصل سعر الليتر الواحد من زيت “عباد الشمس” إلى أكثر من 13 ألف ليرة سورية.
بينما يبلغ سعر الليتر الواحد من زيت “النخيل” حوالي 11 ألف ليرة سورية، ويعتبر متوفرًا أكثر من أي نوع آخر من الزيوت النباتية.
وخلال الشهر الماضي، شهدت الأسواق المحلية في مناطق سيطرة النظام ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، أرجعه مواطنون إلى قرار رفع الدعم، بينما تضاربت تصريحات المسؤولين السوريين بين النفي والاعتراف بعلاقة رفع الدعم بغلاء الأسعار، واتهام التجار باستغلال “أزمة” أوكرانيا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :