قال مدير مستشفى “ابن سينا” للأمراض العقلية والنفسية في سوريا، أيمن دعبول، إن عدد الاختصاصيين النفسيين في مناطق سيطرة النظام يصل إلى 45 طبيبًا فقط.
وأوضح دعبول، خلال حديث لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية اليوم، الثلاثاء 5 من نيسان، أن حاجة سوريا من الأطباء النفسيين تصل إلى حوالي عشرة آلاف طبيب، لافتًا إلى أن نقص الاختصاص ليس وليد اليوم، إذ كان عدد الأطباء في عموم سوريا قبل عام 2011 يصل إلى حوالي 60 طبيبًا.
وعزا دعبول السبب الرئيس لعدم الإقبال على تخصص الطب النفسي إلى “الوصمة الاجتماعية” و”الوصمة على المريض النفسي”، وعلى عمل الطبيب، إذ يصوّر الطبيب النفسي دائمًا على أنه ذو “شعر منكوش ولباس معين”، بالإضافة إلى العامل المادي وتدني أجور الأطباء النفسيين.
يوجد في مستشفى “ابن سينا” طبيبان نفسيان فقط، وسط وجود حوالي 480 مريضًا، بحسب دعبول، مشيرًا إلى أن حاجة المستشفى تصل إلى 30 طبيبًا نفسيًا.
وفي سياق متصل، قال المدير السابق لمستشفى “ابن النفيس” للأمراض العقلية وعضو الرابطة العالمية للطب النفسي، راغد هارون، اليوم الثلاثاء، إن الطبيب النفسي “مظلوم جدًا” في سوريا من الناحية المادية، ولا يمتلك دخلًا سوى معاينة المرضى التي تتراوح بين ستة آلاف وسبعة آلاف ليرة فقط، معتبرًا أنها كفيلة بتأمين دخل “كفاف يومي للطبيب”.
وأشار هارون إلى ازدياد حالات الاكتئاب والأزمة الذهانية في سوريا، مرجعًا ذلك إلى نتيجة الظروف المعيشية الصعبة، إذ ازدادت أعداد المراجعات خلال الأزمة المعيشية بشكل واضح.
ويعاني الواقع الطبي “فقرًا شديدًا” باختصاصات أطباء التخدير والأشعة، ونقصًا في الأطباء والممرضين وسوء توزيعهم، بحسب تصريحات لوزير الصحة، حسن غباش.
ووصل عدد الأطباء من مختلف الاختصاصات في مناطق سيطرة النظام إلى 20 ألف طبيب، بحسب ما أعلنه نقيب الأطباء السوريين، كمال عامر، في شباط 2021.
–