مع تقلّبات الطقس.. ارتفاع في معدلات الإصابة بـ”السحايا” بين أطفال الرقة
أكد أطباء وذوو مرضى في الرقة، ارتفاع معدل إصابات أطفال المدينة بمرض السحايا بنوعيه الجرثومي والفيروسي، دون وجود إحصائيات دقيقة تتحدث عن عدد الإصابات.
نضال الجابر (33 عامًا)، وهو من سكان حي الثكنة في مدينة الرقة، أسعف أحد أطفاله إلى مستشفى “الرشيد” بعد أن تكرر اختلاج ابنه ذي الثلاثة أعوام وارتفاع حرارته.
وقال نضال لعنب بلدي، إنه عندما أجرى التحليل لطفله قال له الطبيب، إن الطفل مصاب بمرض السحايا الجرثومي، وإن حالته تستوجب بقاءه في المستشفى لعدة أيام.
السحايا مرض جرثومي وبكتيري المنشأ يُنقل بالعدوى، من أعراضه الحمى وارتفاع الحرارة والصداع والتقيؤ والاختلاجات ونوبات الصرع.
وقال حمود الحسين، وهو طبيب أطفال من مدينة الرقة لعنب بلدي، إن أسباب ارتفاع معدل الإصابات بمرض السحايا بين أطفال المدينة، يعود لانتقال العدوى السريع بين الأطفال وضعف الوعي والوقاية الصحية.
وأشار الطبيب إلى أن الازدياد بمعدل الإصابات تنامى منذ بداية أيار الحالي، مع ارتفاع درجات الحرارة والتقلبات الجوية المفاجئة التي تطرأ على أحوال الطقس، ويتضرر بها الأطفال بشكل كبير.
وذكر الطبيب أن لجوء بعض السكان إلى الصيدلاني أو خافضات الحرارة دون الرجوع إلى الطبيب لتشخيص الحالة، يؤدي بطبيعة الحال لازدياد خطورتها، وانتقال العدوى من طفل لآخر قبل اكتشاف المرض في الوقت المناسب.
تكاليف باهظة للعلاج
ويضطر ذوو بعض المرضى إلى تحمّل تكاليف باهظة للعلاج، من خلال وضع أطفالهم في المستشفيات الخاصة، في حال تعذر حصولهم على سرير في المستشفيات العامة.
وقال سعيد العلي (40 عامًا)، إنه دفع نحو نصف مليون ليرة سورية تكاليف مبيت لنحو أسبوع في أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة، حتى تماثل ابنه للشفاء، حيث كان يعاني من مرض التهاب السحايا.
وأشار سعيد إلى أن التكاليف التي دفعها لا تتضمّن الأدوية والمستلزمات الطبية، والتحاليل التي أجراها في مخبر المستشفى ومخابر التحاليل الطبية في المدينة.
ويوجد في مدينة الرقة 27 مركزًا صحيًا ومستوصفًا، وأربعة مستشفيات عامة داخل أحياء المدينة، هي المستشفى “الوطني” و”الهلال” و”السوسن” و”التوليد”، إلى جانب عدة مستشفيات خاصة يشتكي السكان من ارتفاع تكاليف العلاج فيها.
اقرأ أيضًا: مستشفيات الرقة الخاصة.. أسعار “جنونية” وخدمات متواضعة
ويتجاوز عدد سكان الرقة 800 ألف شخص، يعيش معظمهم ظروفًا معيشية سيئة وأزمات اقتصادية مُتلاحقة، يرافقها انخفاض مصادر الدخل ومحدوديتها، وسوء إدارة للأزمات من قبل “الإدارة الذاتية” التي تسيطر على المدينة ومعظم جغرافيا الجزيرة السورية ووادي الفرات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :