وضعت صورة الطفل ألان الكردي، الذي وجدت جثته هامدة على الشواطئ التركية أيلول الماضي، على بوابة الطريق الصحراوي في العاصمة المصرية القاهرة.
لا رأفةً بذويه أو إضاءة إنسانية على الوضع السوري الراهن، بل لتذكير المصريين بالمصير المشابه لأطفالهم لو شقوا عصا الطاعة عن رئيسهم عبد الفتاح السيسي.
وتناقلت صفحات مصرية عبر فيسبوك، الاثنين 14 كانون الأول، اللافتة وتحتوي صورتين منفصلتين، الأولى للطفل آلان ذو الأعوام الثلاثة، والذي توفي غرقًا في المتوسط مع شقيقه ووالدته أثناء محاولتهم الهجرة نحو أوروبا مطلع أيلول الفائت، وذيلت الصورة بعبارة “طفل فقد جيشه”.
الصورة الثانية، هي لطفلٍ مصري مصاب بالسرطان، ظهر إلى جانب السيسي خلال افتتاح قناة السويس الجديدة أواخر آب الماضي، وبجانبها عبارة “طفلٌ معه جيشه”، في إشارة إلى أن الجيش المصري وعلى رأسه السيسي هو حامي أطفال مصر.
الترويج الإعلامي للرئيس المصري عن طريق “المتاجرة” بقصة غرق طفل سوري لم يبلغ الثالثة من عمره، أثار استنكارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعاد للسوريين حادثة ريهام سعيد، المذيعة المصرية التي حاولت التسويق لجيش بلادها أثناء توزيعها بعض الملابس على اللاجئين السوريين في لبنان بطريقة وصفت بـ “المذلة” قبل شهرين.
اقرأ أيضًا: ريهام سعيد تفجر غضب السوريين.. مصريون: أقذر فيديو عملتيه فحياتك.