نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية، الأحد 13 كانون الأول، تقريرًا، حول عائلة استرالية أرسلت “صياد الجهاديين” للعثور على ابنها الذي انضم لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
ولجأت العائلة إلى الجندي البلجيكي السابق ديمتري بونتينيك البالغ من العمر 41 عامًا، بعد نجاحه في اعادة ابنه من “براثن التنظيم” قبل عامين، بحسب الصحيفة، التي لفتت إلى أنه بات شخصًا مطلوبًا بشكل كبير من قبل الأستراليين ليعيد إليهم أبناءهم الذين يحتجزهم التنظيم.
الجندي البلجيكي الذي يصفه الإعلام الغربي بـ”صياد الجهاديين” تلقى الكثير من الطلبات لإعادة بعض الشباب، بعد إنقاذه ولده جوجون، البالغ من العمر 19 عامًا.
وبحسب الصحيفة، فإن بونتينيك يساعد العائلة الأسترالية منذ عام كامل، ورفض الإفصاح عن تكلفة خدماته، لافتًا إلى أنه لا يستخدم المال في إطلاق سراح الرهائن، وأن كل ما يستخدمه هو التفاوض.
بونتينيك قال للصحيفة إن الحكومة عجزت عن مساعدة العائلة ما دفعها للجوء إليه، مردفًا “أعلم أن التنظيم جذب أعدادًا كبيرة من الشباب في أستراليا، وهذا الأمر حصل عندنا في بلجيكا.. الأمر صعب للغاية، وخاصة إذا كان ابنهم لا يريد العودة.. لا يمكننا فعل أي شيء”.
“صياد الجهاديين” أنقذ ابنه جوجون، وكان محتجزًا لفترة مع الصحفي الأميركي جيمس فولي الذي أعدمه التنظيم، ومع البريطاني جون كانتلي الذي لا يزال يظهر في فيديوهات التنظيم الدعائية، وفقًا للصحيفة.
وساعد بونتينيك في إنقاذ 4 أشخاص غير ابنه حتى الآن، من بينهم زهرة وسلمى، التوأمان اللتان تزوجتا مقاتلين من “التنظيم” بعد فرارهما من المنزل، حزيران الماضي.
بونتيني بلجيكي الأصل وجندي في القوات الخاصة البلجيكية ومدرب على التفاوض، سافر إلى سوريا ثلاث مرات لإنقاذ ابنه وشباب آخرين، ويصر أن ابنه جوجون بريء من أي ذنب، وأن السلطات لا يجب أن تجرّم الشباب الذي يلتحقون بتنظيم “الدولة”.