نفت “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في عدة مناطق شمال غربي سوريا، اعتقال الأمن الروسي عناصر من “الهيئة” في روسيا.
المكتب الإعلامي في “تحرير الشام” أكد، في بيان عبر مراسلة إلكترونية لعنب بلدي، عدم صحة ادعاء وكالات أنباء روسية على لسان ما يسمى “الأمن الفيدرالي” اعتقال عشرة عناصر من “هيئة تحرير الشام” في روسيا.
وأوضح المكتب أن الادعاء مجاني ومغرض سبقته عشرات الادعاءات، وأن الكل يعلم بأن “تحرير الشام” كيان عسكري موجود في سوريا، و”يقف على جبهات القتال للدفاع عن المناطق المحررة، ولا وجود له خارج المنطقة”.
وأنهى المكتب الإعلامي بيانه أن ترويج هذه الادعاءات المتكررة يُراد منه تبرير التدخل السافر ومواصلة القصف والعدوان واستهداف المنشآت الطبية والتجمعات السكنية، ودعا المكتب إلى تحري الحقيقة وعدم الانسياق وراء الأكاذيب.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية نشرت، في 1 من نيسان الحالي، أن الأمن الروسي ألقى القبض على عشرة عناصر في تسعة أقاليم روسية على صلة بـ”هيئة تحرير الشام” شكّلوا شبكة واسعة لجمع “التبرعات” لمصلحة المسلحين في سوريا.
وتتخذ روسيا من وجود “تحرير الشام” ذريعة لاستمرار القصف والعمليات العسكرية على مناطق سيطرة “الهيئة” في مدن وبلدات إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، وريف اللاذقية وسهل الغاب، شمال غربي حماة.
وبحسب رصد عنب بلدي، تنفّذ قوات النظام وروسيا بشكل شبه يومي عمليات قصف واستهداف لمناطق سيطرة المعارضة، مع استمرار سريان ما يُعرف باتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا، في 5 من آذار عام 2020.
وفي 24 من شباط الماضي، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بدء “عملية عسكرية خاصة” في إقليم دونباس الذي يضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك، ثم توسيع العمليات على أكثر من محور في أوكرانيا، ما أدى إلى إدانات دولية ثم فرض عقوبات على بنوك ومصارف ومسؤولين روس.
–