مركز “ورقة” الثقافي يفتتح نشاطاته داخل حلب القديمة
افتتح اليوم الاثنين 14 كانون الأول، مركز “ورقة” الثقافي داخل أحياء حلب القديمة، بحفلٍ أحياه المنشد أحمد حبوش مع فرقة “المولوية”.
وأفاد محمود عبد الرحمن، أحد منسقي في فريق ماس الذي أسس المركز، أن الهدف منه هو “إنشاء جيل شاب واعٍ لا ينجر وراء أي شي، ويكون قادرًا على الوصول ببلده إلى ما يلبي طموحات الشعب السوري”.
عبد الرحمن قال إن جيلًا كاملًا من الشباب كبروا وأصبحوا رجالًا بعيدًا عن المدارس والجامعات خلال فترة الجرب، لافتًا إلى أن المركز يسعى بالتعاون مع المراكز الأخرى لتحقيق هدفه.
ماذا يضم المركز؟
يحتوي المركز على مكتبة تضم مجموعة من الكتب جُمعت من داخل مدينة حلب، بحسب عبد الرحمن، الذي أردف “جميع مكتبات حلب العظيمة تعرضت للدمار والحرق بفعل القصف”.
وتجري حاليًا حملتا تبرع بالكتب للمركز إحداها في بيروت وأخرى في القدس، وخلال فترة شهر ستضم المكتبة جميع أنواع الكتب “دون توجه سياسي معين لأن هدفنا ثقافي بحت”، وفقًا لعبد الرحمن.
عبد الرحمن لفت إلى أن المركز يضم أيضًا قاعتين للتدريب ستقام فيهما ورشات في محو أمية واللغة الإنكليزية والمعلوماتية ومن المحتمل تنظيم دورات تمريض داخلها، مردفًا “قاعاتنا مفتوحة لأي شخص يريد تنظيم فعالية أو نشاط ضمن المدينة”.
وعن سؤاله حول الجدوى من افتتاح المركز في ظل كثرتها ضمن مدينة حلب، قال عبد الرحمن “كثرة المراكز لا تضر وهي ليست كافية حاليًا في حلب، كما تحولت بعض المراكز إلى مقاهي إنترنت وأضحت الكتب داخلها للديكور”.
وأضاف “نحن نعمل على تأمين جو مريح للقراءة ونحاول تأمين كافة أنواع الكتب، كما فتحنا باب الاقتراحات للتواصل على إيميل المركز أو عن طريق الناشطين الذين يعملون معه”.
وعن سر اختيار حلب القديمة موقعًا لـ “ورقة” قال عبد الرحمن، “جزء من هدف المركز هو إحياء التراث الثقافي المادي واللامادي الذي بدأ بالاندثار وكانت تشتهر به مدينة حلب كالحرف اليديوية والحفلات الفولوكلورية”.
وختم حديثه “سننظم معارض للحرف اليديوية”، مضيفًا أن المركز يستهدف الشباب “ركزنا كثيرًا على الناشطين وأعمالهم وسنتوجه الآن نحو الناس العاديين”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :