خلّفت الصور والفيديوهات الواردة من دوما، أمس الأحد 13 كانون الأول، حالة من الصدمة لدى طيف واسع من السوريين، دون تقديم إحصائية دقيقة لعدد الضحايا الذين سقطوا في مجزرة الطيران الحربي، لكن تفاعلًا من نوع آخر أظهره حيدرة، نجل سفير الأسد المطرود من الأردن بهجت سليمان.
حيدرة سليمان، الذي عمل والده ضابطًا في الاستخبارات قبل تعيينه سفيرًا في عمان، جعل من صفحته الشخصية على موقع فيسبوك منبرًا لإعلام الأسد مباركًا بالمجازر التي تنفذها قواته أو حلفاؤه، وداعيًا إلى حملات إبادة على مستوىً أوسع.
وقال حيدرة في منشوره أمس “فلتذهب دوما وجوبر وعين ترما إلى الجحيم، ولتحرق ولتتحول إلى رماد فقط.. لا شيء فيها يستحق الحياة لا أحياء ولا بناء.. الله وأيد الجيش العربي السوري.. معًا لإبادة دوما وجوبر وعين ترما”.
وأردف في منشور لاحق “أربعون فطيسة وحوالي مئة خنزير جريح حصيلة قصف سلاحي المدفعية والطيران الحربي العربي السوري على مستعمرة دوما الإرهابية المجرمة”.
وشهدت اقتراحات الإبادة التي نشرها سليمان تأييدًا واسعًا على صفحته، فاقترح أحدهم إبادة مماثلة لحي بني زيد التابع للمعارضة في حلب، بينما نظر آخرون إلى أن هذه المجازر يجب أن تغطي جميع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
يقر قانون العقوبات السوري بالحبس من 6 أشهر إلى سنتين لكل شخص اعتباري يحرض على العنف والكراهية وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية وتعكير صفو الأمة، لكن هذا البند استثنى شريحة واسعة من موالي النظام الذين “يتبجحون” بإبادة مجتمعات كاملة، فقط لأنها عارضت النظام الحاكم.