في اليوم العالمي للتوعية بخطرها.. سوريا الأسوأ بكمية الألغام المجهولة المواقع
يوافق اليوم 4 من نيسان اليوم العالمي للتوعية بالألغام، وتعتبر سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة المواقع، وفق تقرير صدر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
ووثّقت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم، الاثنين 4 من نيسان، مقتل 2829 شخصًا بينهم 699 طفلًا بانفجار ألغام أرضية في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وتتفاوت أعداد الضحايا بين المحافظات، إذ قُتل 49% من ضحايا الألغام في محافظتي حلب والرقة، بينما قُتل في دير الزور نحو 17%، ما أرجعه التقرير لتغيّر مساحة المناطق المسيطر عليها من قبل أطراف النزاع، وتعدد الجهات التي سيطرت على المحافظة الواحدة.
كما قال التقرير إن مختلف أطراف النزاع المسلح في سوريا استخدمت سلاح الألغام بكثافة، مشيرًا إلى أن النظام السوري بشكل خاص يمتلك عشرات آلاف الألغام.
وتعتبر الألغام سلاحًا متاحًا لمختلف أطراف النزاع، بسبب سهولة تصنيعها وتكلفتها المنخفضة التي مكّنت أطراف النزاع من استخدامها على نحو واسع دون الإعلان عن مواقعها أو محاولة إزالتها، ما أسفر عن امتداد خطرها لعقود طويلة وتهديدها لحياة وتنقّل المواطنين السوريين وبشكل خاص الأطفال منهم، وفق التقرير.
وأكّد التقرير أن الحصيلة الضخمة للضحايا الذين قُتلوا بسبب الألغام في سوريا تثبت ضرورة إيقاف استخدام هذا السلاح دوليًا، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا ما زال في ازدياد رغم المطالبات العاجلة بتدخل فرق دولية للمساعدة في الكشف عن أماكن توزع الألغام، والضغط على القوى المسيطرة في سوريا لتحديد أماكن انتشارها.
وأوصى التقرير بزيادة الدعم المقدم للمنظمات العاملة في إزالة الألغام الأرضية وفي مقدمتها “الدفاع المدني السوري”، كما طالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بزيادة المساعدات اللوجستية للمنظمات المحلية والشرطة المحلية العاملة في مجال الكشف عن الألغام وتفكيكها، والبدء بتعويض الضحايا وذويهم، والتركيز على عملية العلاج النفسي للناجين.
يأتي ذلك في ظل استمرار انتشار مخلّفات الحرب في معظم المدن السورية، معظمها من بقايا الألغام الأرضية ومخلّفات الحرب، تزامنًا مع تصاعد حوادث انفجار الألغام خلال موسم جمع الكمأة في منطقة البادية، في ظل غياب خطوات جدية للحد من المشكلة.
وفي تقرير بعنوان “الألغام في سوريا.. من المسؤول عن ضحاياها وعن تفكيكها؟”، سلّطت عنب بلدي الضوء على الجهود الضعيفة للنظام في إزالة بقايا الألغام والقذائف والصواريخ غير المنفجرة بشكل كامل، وعدم وضعه علامات تحذيرية في المناطق الخطرة، ما عرّض حياة الكثير من المدنيين للخطر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :