قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن عشرات المهاجرين وطالبي اللجوء ما زالوا محتجزين في أوكرانيا، وهم في خطر متزايد بسبب النشاط العسكري القريب من مراكز الاحتجاز.
وأوضح تقرير المنظمة المنشور اليوم، الاثنين 4 من نيسان، أن الأشخاص المحتجزين قادمون من 15 جنسية مختلفة بينهم سوريون.
وطالبت المنظمة السلطات الأوكرانية بالإفراج الفوري عن المحتجزين، والسماح لهم بالوصول إلى “بر الأمان في بولندا”، وقالت باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة نادية هاردمان، “المهاجرون وطالبو اللجوء محتجزون في وسط منطقة حرب، ويخافون بشكل مبرر”.
وأضافت، “لا يوجد أي عذر، بعد أكثر من شهر على هذا الصراع، لإبقاء المدنيين في مراكز احتجاز المهاجرين، يجب إطلاق سراحهم على الفور والسماح لهم بالتماس الملاذ والأمان مثل جميع المدنيين الآخرين”.
وبحسب ما رصدته المنظمة، في بداية آذار الماضي، فإن المحتجزين في مركز “زورافيشي”، الواقع في إقليم فولين، قد اُحتجزوا في الأشهر التي سبقت “الغزو” الروسي لمحاولتهم بشكل غير نظامي عبور الحدود إلى بولندا.
وأُطلق سراح بعض الأشخاص بمساعدة سفاراتهم، بينما قدرت منظمة “لايتهاوس ريبورتس” الحقوقية، أن نحو 45 شخصًا لا يزالون محتجزين.
يموّل الاتحاد الأوروبي مراكز الاحتجاز في أوكرانيا ضمن برامج مراقبة الحدود وإدارة الهجرة، بهدف وقف تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء إلى بولندا، لذا طالبت المنظمة الاتحاد الأوروبي بأن يبذل قصارى جهده لتأمين الإفراج والممر الآمن للأشخاص المحتجزين في أوكرانيا بسبب وضعهم كمهاجرين.
ودعت الأمم المتحدة إلى توفير الحماية للاجئين، بمن فيهم القادمون من سوريا واليمن وإثيوبيا ومن بلدان ومناطق أخرى دون تفرقة.
ورحبت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة باستجابة الدول المتقدمة لأزمة اللاجئين الأوكرانيين، وحثتها على التصرف بطريقة مماثلة إزاء اللاجئين من مناطق الحرب الأخرى بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين، وفق ما نقله موقع “دويتشه فيله” في 17 من آذار الماضي.
وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنها تشعر بقلق بالغ من تنامي مشاعر العداء للأجانب والتمييز والاستبعاد ضد اللاجئين وطالبي اللجوء في السنوات القليلة الماضية، وإنها تشعر أن موضوع اللاجئين الأوكرانيين يتيح فرصة للتفكر في الأمر.
وشهدت أوروبا موجة لجوء غير مسبوقة عام 2015، مع استقبالها ما يزيد على 1.2 مليون طالب لجوء، ما دفعها إلى تشديد إجراءات اللجوء في الأعوام اللاحقة للحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيها.
وأمام “الغزو” الروسي لأوكرانيا، دخلت أوكرانيا على خط تصدير اللاجئين بكثافة عالية، ولجذب انتباه أكبر من قبل المجتمع الأوروبي للاجئين الأوكرانيين، وضرورة احتضانهم، أجرى بعض الإعلاميين مقارنات تمييزية بين اللاجئين الأوكرانيين، واللاجئين السوريين والعراقيين والأفغان، وذلك على أساس اختلاف العرق والثقافة وعوامل أخرى.
–