صرّح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي، ينس لارك، أن قوافل المساعدات الإنسانية لم تصل إلى مخيم “الركبان” الواقع على الحدود السورية- الأردنية منذ أيلول 2019.
وفي حديث إلى وكالة “الأناضول” الإخبارية، الأحد 3 من نيسان، قال لارك، “نشعر بالقلق حيال الأوضاع الإنسانية والظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها سكان المخيم البالغ عددهم نحو عشرة آلاف و500 شخص”.
وأوضح أن أكثر من 20 ألفًا و700 فرد غادروا المخيم منذ تشرين الأول 2019، حيث نُقل 20 ألفًا و353 فردًا منهم إلى الملاجئ الجماعية في محافظة حمص وسط سوريا.
ويعيش المرضى وعائلاتهم في مخيم “الركبان” في صراع بين الغياب شبه الكامل للرعاية الطبية داخل المخيم، والمخاوف الأمنية من تلقي العلاج في مناطق سيطرة النظام.
طالب أهالي المخيم بإنقاذ رضيعة وإخراجها من المخيم، جرّاء حاجتها لعملية جراحية تفوق قدرة الرعاية الطبية داخل المخيم، وفق بيان نشرته صفحة “الركبان” عبر “فيس بوك”، في 4 من آذار الماضي.
الناشط عمر الحمصي المقيم في المخيم، قال لعنب بلدي، في 31 من آذار الماضي، إن هناك عشرات الحالات بالمخيم بحاجة إلى مستشفيات، ولكنها لم تغامر حتى الآن بالذهاب إلى مناطق سيطرة النظام، مؤكدًا أن النظام اعتقل العديد من الحالات التي قصدت مناطق سيطرته لتلقي العلاج.
ودخلت سيارة محمّلة بكميات محدودة من الخضار وبأسعار باهظة للمخيم، في 26 من آذار الماضي، بعد أيام من النقص الحاد بمعظم المواد الغذائية، بحسب ما قاله ناشطون من المخيم لعنب بلدي.
وقال الناشط الإعلامي في المخيم عمر الحمصي لعنب بلدي، إن نحو 70% من سكان المخيم غير قادرين على الشراء بهذه الأسعار، وإن الخبز لم يكفِ جميع سكان المخيم، إذ بلغ سعر الربطة الواحدة نحو 2000 ليرة سورية، ولجأ الفرن الوحيد في المخيم للخبز مستخدمًا مادة النخالة.
ويخضع المخيم لحصار بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام السوري، إلى جانب إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على العودة إلى مناطق سيطرة النظام.
وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن أغلبية السكان خرجوا باتجاه مناطق النظام السوري ولم يبقَ فيه سوى 8000 نسمة، بحسب ناشطين مطّلعين في المخيم.
وأُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
–