قررت ابنة أحد ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية التوجه إلى سوريا للعثور على رفاة أبيها، بعد اتصال أكد لها مكان الجثمان.
وأفادت صحيفة “Mirror “البريطانية، في 2 من نيسان، أن ابنة عامل الإغاثة البريطاني، ديفيد هينز، الذي قتل على يد التنظيم في سوريا، ستتجه إلى سوريا في أعقاب مكالمة هاتفية غامضة من شخص ادعى أنه يعرف مكان جثة والدها.
وكانت بيثاني هينز البالغة من العمر 24 عامًا، مجرد تلميذة عندما قتل الإرهابي محمد إموازي، المعروف باسم “الجهادي جون” (مواطن بريطاني كويتي المولد)، والدها في عام 2014 خلال تسجيل مصور دعائي لتنظيم الدولة.
وقبض جون إموازي على ديفيد هينز وقطع رأسه في عام 2014 بعد أن احتجزته مجموعة إرهابية مكونة من أربعة رجال من البريطانيين يطلق عليها اسم “البيتلز”.
وقُتل إموازي في غارة أمريكية بطائرة من دون طيار في تشرين الثاني عام 2015.
وعملت بيثاني منذ مقتل هينز على العثور على جثة والدها، حتى تتمكن من إعادته إلى وطنه وإقامة نصب تذكاري له.
كانت بيثاني في فيرجينيا هذا الأسبوع عندما نظر قاضٍ فيدرالي أمريكي أخيرًا في القضية المرفوعة ضد الملقب بـ “الشافعي الشيخ”، البالغ من العمر 33 عامًا، والذي يحاكم على مقتل الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وكايلا مولر وبيتر كاسيج.
وكان الشيخ وفرقة “البيتلز” أسروا 26 رهينة بين عامي 2012 و 2015 في سوريا.
ويعتقد أن الشيخ شارك في اختطاف وتعذيب وقطع رؤوس 27 رهينة بريطاني وأمريكي وأجنبي آخر في سوريا.
في حديثها إلى صحيفة “صنداي تلغراف”، قالت بيثاني، إنها لم تعتقد أبدًا أنه سيتم القبض على الشيخ، ناهيك عن محاكمته.
وقالت بيثاني، للصحيفة قبل أن تسافر إلى فيرجينيا من منزلها في بيرثشاير، “إن وصولنا إلى هذه النقطة يبدو وكأنه معجزة”.
كان الشيخ أحد أعضاء فرقة “بيتلز التنظيم”، وهم أربعة رجال بريطانيين، ذهبوا إلى سوريا للقتال في صفوف التنظيم.
عندما استجوبته الولايات المتحدة، قال الشيخ إن محمد أموازي، المعروف باسم “الجهادي جون” سيئ السمعة، دفن جثة جيمس فولي، لكنه أحرق جثة ستيفن سوتلوف لأن الأرض كانت جافة للغاية.
انضم حوالي 800 بريطانيًا على الأقل إلى الأعمال القتالية في كل من سوريا والعراق، ضمن صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ومن أشهر المقاتلين البريطانيين المعتقلين في سوريا خلية “البيتلز”، نسبة إلى الفريق الغنائي البريطاني الشهير.
وتحظر “قوانين الإرهاب” في بريطانيا الانخراط في أعمال عنف من أجل قضية سياسية أو إيديولوجية.