مستبقًا إجراءات ضده.. ويل سميث يستقيل من “الأوسكار”

أعلن الممثل الأمريكي ويل سميث الاستقالة من “أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة”، على خلفية صفعه مقدّم الحفل كريس روك، في 27 من آذار الماضي.

وتداولت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة 1 من نيسان، بيان سميث الذي قال فيه إنه حزين لحرمان الآخرين من فرصة الاحتفال، وسيقبل كل تبعات صفع كريس روك في حفل توزيع الجوائز.

وكان الفكاهي كريس روك، الذي قدّم الحفل، ألقى دعابة حول الرأس الحليق لزوجة سميث جايدا بينكت، المصابة بداء الثعلبة الذي يسبب تساقطًا للشعر، ما دفع الممثل الشهير إلى صفعه.

وتلقى سميث إثر ذلك انتقادات عدّة، كما بدأت الأكاديمية بـ”الإجراءات التأديبية الواجب اتخاذها” في حق سميث.

وفي البيان الذي حصل عليه موقع “هوليوود ريبورتر“، قال سميث، “كانت أفعالي في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ94 صادمة ومؤلمة ولا تغتفر، إن قائمة الأشخاص الذين آذيتهم طويلة، وتشمل كريس وعائلته والعديد من أصدقائي وأحبائي الأعزاء وجميع الحاضرين والجماهير العالمية في المنزل”.

وتابع، “لقد خنت ثقة الأكاديمية وحرمت المرشحين والفائزين الآخرين من فرصة الاحتفال والاحتفاء بعملهم الاستثنائي. أنا مكسور القلب وأريد إعادة التركيز على أولئك الذين يستحقون الاهتمام لإنجازاتهم والسماح للأكاديمية بالعودة إلى العمل الرائع الذي تقوم به لدعم الإبداع والفن في السينما”.

وبدأت الأكاديمية إجراءات تأديبية ضد سميث، وأصدرت بيانًا قال فيه إنه طُلب من سميث مغادرة العرض بعد الصفعة لكنه رفض، ولم يقدم البيان تفاصيل، لكنه أقر بأن الأكاديمية “كان بإمكانها التعامل مع الموقف بشكل مختلف”.

وأخبر أحد أعضاء مجلس الإدارة في الأكاديمية موقع “هوليوود ريبورتر”، أنه لم يتم توضيح مَن الذي طلب من سميث المغادرة، أو تسلسل الأحداث، بينما قال مصدران آخران إنه لم يتم تقديم طلب مباشر إلى الممثل.

وتعني استقالة سميث أنه لم يعد بإمكانه التصويت لجوائز “الأوسكار”، ولكن لا يزال من الممكن ترشيحه للجائزة وحضور الاحتفالات المستقبلية والاحتفاظ بالتمثال الذي فاز به.

بدوره، قال رئيس الأكاديمية، ديفيد روبين، في بيان، “تلقينا وقبلنا الاستقالة الفورية للسيد ويل سميث من (أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة)، سنواصل المضي قدمًا في إجراءاتنا التأديبية ضد السيد سميث لانتهاكه معايير السلوك بالأكاديمية، قبل اجتماع مجلس الإدارة المقبل المقرر عقده في 18 نيسان”.

ونال سميث جائزة “أوسكار” عن دوره في فيلم “King Richard” (الملك ريتشارد)، والذي أدى خلاله دور والد سيرينا وفينوس ويليامز.

ووقف على المسرح وألقى خطابًا مؤثرًا قال فيه، “كان ريتشارد ويليامز مدافعًا شرسًا عن عائلته”، مشيرًا إلى الموقف، وشخصيته الحقيقية.

–