أفرجت “هيئة تحرير الشام”، صاحبة النفوذ العسكري في إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، عن الشاب أحمد زكريا الضلع، في 31 من آذار الماضي.
وأطلقت “الهيئة” سراح الشاب بعد اعتقال دام لمدة أربعة أشهر، بعدما اعتقلته في تشرين الثاني 2021، وفق ما قالته مصادر مقربة من الشاب لعنب بلدي.
“مجلس شورى تجمّع العوائل في دير حسان” أوضح لعنب بلدي أن سبب اعتقال الشاب انضواؤه تحت راية حزب “التحرير”.
حزب “التحرير” حزب إسلامي سياسي، لا يعترف بحدود الدول الوطنية، ويطالب بعودة “الخلافة الإسلامية”.
وأكد المجلس أن “الهيئة” لم تسمح بتوكيل محامٍ للشاب، وسمحت بزيارة والدته وأخيه له فقط ولم تسمح لوالده بزيارته، وجرى تهديد أمه وشقيقه بالاعتقال في أثناء الزيارة، بحسب المجلس.
وكانت “تحرير الشام” اعتقلت الشاب عقب استطلاع لرأي الناس حول الواقع المعيشي أجراه في مدينة الدانا، كما اعتقلت سابقًا والده لتفرج عنه بعد اعتقال دام سبعة أشهر.
وتتكرر حالات الاعتقال التي تنفذها “تحرير الشام” في مناطق سيطرتها، أو الأجهزة الأمنية كـ”جهاز الأمن العام” الذي ينفي صلته بها.
وشهدت عدة مناطق واقعة تحت سيطرة “الهيئة” مظاهرات رافضة لسياسة الاعتقالات، ومطالبات بإطلاق سراح المعتقلين، وطالت “الهيئة” العديد من الاتهامات بممارسات “مجحفة” بحق المعتقلين، ومنع زيارتهم، وعدم توكيل محامين لهم.
وأفرجت “الهيئة” مؤخرًا عن عدد من المعتقلين، كإطلاق سراح الشاب غياث باكير بعد اعتقال دام عشرة أيام، والإفراج عن الناشط المدني محمد إسماعيل، بعد اعتقال دام حوالي شهرين.
–