شهدت مدينة تادف بريف حلب الشرقي مظاهرة لعشرات الأشخاص، احتجاجًا على ساتر ترابي يجري الحديث حول إنشائه شرقي البلدة، الجمعة 1 من نيسان.
وطالب المتظاهرون الجهات المعنية والمجتمع الدولي والشخصيات المسؤولة بوقف “المؤامرات” ومنع وصول الساتر “الإجرامي” إلى المدينة، ورفض أي شكل من أشكال تقسيم المدينة.
مسؤول الهيئة الإعلامية في مجلس وجهاء مدينة تادف، عمر العمر، أكد في حديث إلى عنب بلدي، أن الأهالي خرجوا رفضًا للساتر الترابي المزمع إنشاؤه ضمن المدينة، والذي سيقسم المدينة إلى نصفين، وستتضرر بسببه حوالي ألف عائلة في حال إنشائه، وهذه العائلات سيتم تهجيرها.
وأوضح العمر عدم رضا الأهالي ورفضهم المساومة على أي شبر من المدينة، وطالب تركيا بالوقوف عند مسؤولياتها لاستعادة الجزء المتبقي من المدينة الواقع تحت سيطرة النظام السوري.
خليل كريز أحد وجهاء مدينة تادف، نقل لعنب بلدي مطالب الأهالي بالجزء المتبقي من المدينة الذي تسيطر عليه قوات النظام، وناشد أي جهة مسؤولة داخلية أو خارجية بإيقاف بناء الساتر، واسترجاع القسم المتبقي من تادف، ورفض أي تقسيم للمنطقة والبلاد.
ويجري الحديث عن ساتر يتم إنشاؤه من قبل النظام، ومن المقرر وصوله إلى المدينة من جانبها الشرقي، يرسم حدودًا داخلية ويقسم المدينة، ويجهض آمال الأهالي بالعودة إلى الجزء الذي سيطرت عليه قوات النظام منذ 26 من شباط عام 2017، بعد انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” منها دون قتال.
وتلقى أهالي تادف سابقًا عروضًا عديدة نصت على إعادتهم إلى مدينتهم (جنوبي مدينة الباب) تحت وصاية القوات الروسية، قابلها رفض من قبل الأهالي الذين يرون أن تبعية النظام لا تؤتمن ولا يمكن العودة إلى كنف ووصاية روسيا.
وتتكرر مطالبات أهالي تادف من تركيا بالتدخل ومد يد العون لحل المشكلة الإنسانية التي سببت تشرد عشرات الآلاف من الأهالي، ورفضهم العودة إلى بيوتهم في ظل سيطرة قوات النظام وحلفائها.
شارك في إعداد التقرير مراسل عنب بلدي في ريف حلب سراج محمد
–