وثّق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” مقتل 33 شخصًا من أبناء المحافظة، بينهم طفل وسيدة، وشخص قُتل تحت التعذيب في سجون النظام، خلال آذار الماضي.
ومن بين القتلى الذين وثّقهم المكتب، 28 شخصًا من المدنيين والمقاتلين السابقين قُتلوا في عمليات اغتيال واستهداف مباشر بالرصاص، بحسب بيان صدر اليوم، الجمعة 1 من نيسان.
وذكر المكتب في بيان منفصل، أن الوتيرة المتصاعدة لعمليات ومحاولات الاغتيال في درعا ارتفعت رغم مرور خمسة أشهر على اتفاقية “التسوية” الثانية، ومنذ سيطرة قوات النظام على المحافظة في آب 2018، بعد اتفاقية “التسوية”الأولى.
ووثّق قسم الجنايات والجرائم في المكتب 57 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 44 شخصًا وإصابة 12 آخرين، بينما نجا شخص واحد من محاولة اغتيال.
وأشار البيان إلى أن هذه الإحصائية لا تتضمّن الهجمات التي تعرضت لها حواجز وأرتال قوات النظام.
وأضاف المكتب أن من بين قتلى الاغتيالات عشرة مقاتلين في صفوف فصائل المعارضة سابقًا، بينهم قتيلان ممن التحقوا بصفوف قوات النظام بعد سيطرته على المحافظة.
وأوضح البيان أن إحصائيات قتلى الاغتيالات، تُوثّق ضمن قاعدة بيانات مخصصة في قسم الجنايات والجرائم، ومنفصلة عن قاعدة بيانات “الشهداء”، وعن قاعدة بيانات قسم الجنايات والجرائم المخصصة للفترة الزمنية ما قبل سيطرة قوات النظام على محافظة درعا في آب 2018.
وفي بيان منفصل صادر عن المكتب، وثّق قسم المعتقلين والمختطفين استمرار عمليات الاعتقال والتغييب القسري من قبل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام في المحافظة، إذ سجّل خلال آذار الماضي ما لا يقل عن 15 معتقلًا و مختطفًا، أُطلق سراح تسعة منهم في ذات الشهر.
ونوه البيان إلى أن هذه الإحصائية لا تتضمّن من اُعتقلوا بهدف سَوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام.
وكان المكتب أصدر، في 1 من آذار الماضي، بيانًا عن عدد القتلى في شباط الماضي، إذ بلغت حصيلة القتلى 20 شخصًا، و42 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 30 شخصًا.
وحاصرت قوات النظام السوري مدينة درعا البلد مطلع حزيران 2021، وشرعت بعمليات عسكرية محاولة اقتحام المدينة التي صمدت لأكثر من شهرين، إذ توصل وجهاء المنطقة إلى “تسوية” في أيلول 2021، أنهت حصار المدينة وأعادت الخدمات إليها.
ولم تتوقف عمليات الاغتيال والاعتقال التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على المحافظة، في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “التسوية”.
–