فيديو.. هذا ما دار بين لجنة الوعر ومندوبي الأمم المتحدة
دخلت 13 حافلة إلى حي الوعر، السبت 12 كانون الأول، وهي الثلث الثاني من القافلة المقرر وصولها من قبل الأمم المتحدة.
ووصل إلى الحي عدد من مندوبي المنظمة الدولية برفقة الهلال الأحمر والصليب الأحمر، برئاسة يعقوب الحلو ممثل الأمين العام في سوريا مع ستيفان برايم من المكتب الرئيسي للأمم المتحدة.
مندوبو الأمم المتحدة عقدوا اجتماعًا لدى وصولهم مع وجهاء الحي ولجنة المفاوضات، وأوضح أبو حفص، عضو لجنة التفاوض، أن اللجنة أجبرت على توقيع الهدنة بسبب الحصار الخانق وانعدام أبسط الوسائل لاستمرار الحياة، وأضاف “ربط القوافل الإنسانية بموضوع الهدن أمر خاطئ لأن القرارات رقم 2139 و2165 تستوجب تقديم مساعدات دون الرجوع للنظام، فيجب التركيز على أن طابع الهدنة إنساني تمامًا، في حين أن النظام يستغلها بشكل بخدم مصالحه”.
من جهته أعرب ستيفان براون عن رغبته في عقد شراكة بين لجنة المفاوضات والأمم المتحدة للتوصل إلى صيغة سلمية للحل، في حين لفت يعقوب الحلو إلى أن الأمم المتحدة تحاول التركيز على موضوع المعتقلين بشكل موسع “المكتب السياسي لديمستورا يتابع الموضوع بشكل مباشر عن كثب، وسنواصل الضغط للوصول إلى حل بخصوص المعتقلين والمخطوفين، وسيبدأ بتحقيق السعادة لأهل الوعر”.
وفي رده على استفسار براون حول كيفية زيادة حجم الضمانات والثقة مع الأمم المتحدة، أجاب أبو حفص “النظام لا يزال يراوغ، والأهالي يعانون على جميع المستويات الإنسانية والطبية والمعيشية، الجميع يسعى للحل ونحن نريد الحل الرئيسي وهو مسار الثورة الرئيسي، إن لم تتحقق هذه الشروط فلا يمكن التوصل لحل أبدًا”.
وليد فارس، منسق التواصل مع الأمم المتحدة، وجه حديثه لستيف براون ويعقوب الحلو، قائلًا “عندما سمعنا بقدوم وفد أجنبي بدأنا نتساءل، ولو على سبيل الطرفة، كيف سيبدو شكله هل هو إنسان مثلنا”.
وأضاف فارس “دعونا الآن نتكلم عن المساواة الإنسانية، نحن نريد ضمانات لتحقيق احتياجات الناس ولدينا عدة مطالب تقع على مسؤولية الأمم المتحدة: البحث عن آلية لتثبيت الناس في حي الوعر ومنع التهجير والتغيير الديموغرافي في حمص، إنشاء مكاتب دائمة للأمم المتحدة، ووضع مراقبين رفيعي المستوى، وإعادة المهجرين من عرسال وأوروبا من أبناء مدينة حمص إلى حي الوعر الذي يستوعب 450 ألف نسمة”.
أمير عبد القادر، رئيس المجلس المحلي في محافظة حمص، بدأ حديثه بلمحة عن حي الوعر المحاصر، وقال “نأمل أن يكون مستقبلنا مع الأمم المتحدة مقرونًا بالنقاط التالية: عدم إعادة تهجير الناس كما حصل في أحياء حمص القديمة، اعتبار مجلس محافظة حمص المرجع الوحيد الذي يشرف على إدارة المناطق المحررة، المطالبة بتفعيل كل القرارات التي تخص الشأن السوري، والتأكيد على حيادية الأمم المتحدة ومتابعة الاتفاق دون انحياز لأحد”.
وشدد عبد القادر على ضرورة تنفيذ المشاريع التي وعدت بها الأمم المتحدة “إعادة الإعمار، إزالة القمامة، متابعة ودعم المشاريع التعليمية، السماح بدخول المحروقات للحي، إضافة إلى دعم قطاع الصحة من لقاح وأدوية ومستلزمات صحية، كذلك دعم القطاع الزراعي والحيواني في ريف حمص الشمالي، والحد من موضوع الهجرة، ومتابعة موضوع المخطوفين والمعتقلين، والتشديد على أن حمص جزء من الدولة السورية الحرة يشملها أي اتفاق دولي، ودعم المكتب القضائي والسجلات المدنية لحفظ حقوق المدنيين والأنساب”.
ستيفان براون أكد بدوره على حيادية الأمم المتحدة، وأضاف “الأمم المتحدة لا توفر أي جهد لجمع الأمول وشراء الحاجات وتقديمها للمحتاجين، سننظر إلى طلباتكم بعين الاعتبار، وسنحاول تطبيقها بكل قوتنا عبر مكاتبنا في حمص، وسنتواصل معكم في خصوص الإعمار”.
أبو همام مبارك، ممثل المدنيين في حي الوعر، أنهى الحديث مع لجنة الأمم المتحدة بالقول “نتمنى أن تكون الأمم المتحدة مع الضحية لا مع الجلاد، ونحن نرفض بشكل قاطع التدخل الروسي والإيراني والميليشات الخاصة بهم في سوريا”.
فيديو.. زيارة مندوبي الأمم المتحدة إلى الوعر
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :