تركيا تحيل “ملف خاشقجي” إلى السعودية.. التطبيع يقترب
أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، وجود خطوات مهمة في سبيل تطبيع العلاقات بين تركيا والسعودية.
وأضاف تشاووش أوغلو، خلال مقابلة تلفزيونية اليوم الخميس، 31 من آذار، أن نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، أعلن في وقت سابق نيته زيارة تركيا، موضحًا أنه لم يجرِ التخطيط للزيارة بسبب الزخم الموجود في الحراك السياسي.
وأشار الوزير إلى لقائه نظيره السعودي في العاصمة الباكستانية، إسلام آباد، في 22 من آذار الحالي، على هامش أعمال الاجتماع الـ48 لمجلس وزراء خارجية “منظمة التعاون الإسلامي”.
A Haber Canlı Yayını https://t.co/PTZRZziPWX
— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) March 31, 2022
تصريحات تشاووش أغلو تزامنت مع طلب النيابة العامة التركية إحالة قضية محاكمة الأشخاص الـ26 المتهمين بقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، إلى السلطات السعودية.
وجرى الطرح خلال جلسة المحاكمة التي عقدت أمس الخميس، في المحكمة الجنائية الـ11 في اسطنبول، والتي لم يحضرها المتهمون الـ26.
كما طالبت النيابة العامة وفق ما نقلته قناة “TRT” التركية، ببدء الإجراءات اللازمة لتأمين نقل المحاكمة إلى الجهات القضائية السعودية.
إلى جانب ذلك قررت المحكمة التوقف عن مواصلة النظر في القضية، والبدء بالإجراءات اللازمة لنقلها إلى السلطات السعودية، كما جرى تأجيل الجلسة، مع مطالبة المحكمة المختصة بالقضية، وزارة العدل التركية برأيها حول نقل القضية إلى السلطات القضائية السعودية.
وخلال جلسة المحاكمة الماضية كشف المدعي العام عن مطالب سعودية وصلت في 13 من آذار الحالي، وتدعو لإحالة المحاكمة إلى القضاء السعودي.
وشهدت أنقرة توترًا في علاقتها مع الرياض إثر مقتل جمال خاشقجي، عام 2018، في سفارة بلاده باسطنبول، كما عرقلت الرياض مشاركة رئيس الوزراء الباكستاني، عمر خان، في القمة الإسلامية المصغرة، التي انعقدت في ماليزيا في كانون الثاني 2019.
وقال أردوغان، إن باكستان تعرضت لضغوط سعودية بهدف منعها من حضور القمة الإسلامية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، عبر التهديد بسحب الودائع السعودية من البنك المركزي الباكستاني، والتهديد أيضًا بترحيل أربعة ملايين باكستاني يعملون في السعودية، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول“.
وأيدت تركيا بداية التدخل السعودي في اليمن، منذ آذار 2015، تحت اسم “عاصفة الحزم”، ثم غيرت موقفها واكتفت بدعم الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة.
وخلال اجتماع موسع لرؤساء فروع حزب “العدالة والتنمية”، في 10 من تشرين الأول 2019، انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الدور الذي تلعبه الرياض في اليمن.
وجاء ذلك ردًا على إدانة الرياض لما وصفته بـ”العدوان” الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرقي سوريا، في إشارة إلى عملية “نبع السلام”، التي أطلقتها تركيا في منطقة شرق الفرات في 9 من تشرين الأول من العام نفسه.
كما وقفت تركيا إلى جانب قطر، ضد “دول الحصار” الأربعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، التي فرضت على قطر، في 5 من حزيران 2017، حصارًا شمل إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية أمامها، بزعم “دعمها للإرهاب”.
وفي 3 من كانون الأول 2019، قدم الرئيس التركي تعازيه للملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، بوفاة أخيه، بحسب ما نقلته “الأناضول” عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وفي ذروة المقاطعة السعودية غير الرسمية للمنتجات التركية، أجرى الرئيس التركي والملك السعودي اتصالًا هاتفيًا قبيل انعقاد قمة “مجموعة العشرين”، في 21 و22 من تشرين الثاني 2020، واتفقا على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وإزالة المشكلات العالقة، بحسب ما نقلته حينها وكالة الأنباء السعودية (واس).
وبرزت ملامح التقارب السعودي التركي بوضوح أكبر، حين طلبت الرياض من أنقرة في 16 من آذار 2021، شراء طائرات مسيّرة مسلحة تركية، وفق ما أعلنه الرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي البوسني، ميلوراد دوديك، وذلك بعد نحو أسبوعين على حديث إعلامي غير رسمي، حول تدخل عسكري تركي مرتقب في الملف اليمني إلى جانب السعودية.
كما دانت أنقرة لأكثر من مرة الهجمات التي تشنها “جماعة الحوثي” وتستهدف خلالها منشآت حوية داخل الأراضي السعودية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :