استخدمت القوات الروسية “شوادر” تابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، في تدريبات عسكرية لجنود النظام السوري على عمليات لإنزال مظلي.
ونشرت قناة “Zvezda“، التابعة لوزارة الدفاع الروسية، تسجيلًا مصورًا تضمن إجراء تدريبات ضباط روس لمقاتلين في صفوف النظام السوري، الأربعاء 30 من آذار.
واجتاز 60 ضابطًا مما يسمى “قوات النمر” (الفرقة 25 قوات خاصة)، بحضور قائدها سهيل الحسن، تدريبات على عمليات الإنزال الجوي، من قبل “معلميهم الروس” حسب القناة.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، استخدم المقاتلون في التدريب “شوادر” تابعة للمنظمة الأممية، في تغليف المظلات في التدريبات العسكرية.
وأضافت القناة أن التدريبات مستمرة لتشمل بقية أفراد وعناصر “الفرقة 25″، لتحويلهم من مشاة إلى مظليين.
وفي 24 من كانون الثاني الماضي، أجرى طيارون عسكريون سوريون وروس أول دورية جوية سورية- روسية مشتركة فوق الأراضي السورية، وأقلع الطيارون الروس من قاعدة “حميميم” الجوية، بينما انطلق طيارو النظام من مطاري “الصقال والضمير” في محيط دمشق.
وكانت روسيا تدخلت في المعارك إلى جانب النظام ضد المعارضة أواخر أيلول 2015، وقتلت القوات الروسية حتى آذار 2022، ستة آلاف و928 مدنيًا بينهم ألفان و42 طفلًا، و977 سيدة، بحسب تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وعلق وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في أيلول 2020، بمناسبة مرور خمس سنوات للتدخل الروسي، أن 70% من الأراضي السورية كانت خارج سيطرة النظام قبل التدخل الروسي، وكانت قوات النظام تنسحب من مواقعها بينما تواصل فصائل المعارضة تقدمها في جميع الاتجاهات.
ورجّح التدخل الروسي كفة قوات النظام، وفقًا لشويغو، الذي أشار إلى أن النظام تمكن من استعادة السيطرة على 1024 قرية بفضل الإسناد الجوي الروسي، ونتيجة لذلك صارت 88% من مساحة سوريا تحت سيطرة النظام، على حد قوله.
وتكرر ظهور عناصر من القوات الخاصة الروسية إلى جانب الحسن، خاصة بعد تدريب “قوات النمر” بقيادة الحسن، وتكريمه من قبل وزارة الدفاع الروسية بـ”وسام الشجاعة” عام 2016، عازية ذلك إلى محاربته تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حماة الشمالي.