أكد المتحدث باسم “جماعة الحوثي”، يحيى سريع، عدم ممانعة “المجلس السياسي الأعلى”، أي استجابة إيجابية تحت أي عنوان، لكنه شدد على أنه لا سلام دون رفع الحصار عن كاهل الشعب اليمني واحترام سيادة واستقلال اليمن، وفق بيان نشره سريع عبر “تويتر“، ردًا على إعلان “التحالف العربي” وقف إطلاق النار، الثلاثاء الماضي.
وتضمن البيان “الحوثي”، الصادر في 30 من آذار، أنه مالم يجرِ رفع الحصار، فـ”المجلس السياسي الأعلى” يؤكد أن اليمن يحتفظ بحقه الكامل في اتخاذ ما يراه مناسبًا من الخطوات السياسية والعسكرية، بما يضمن انتزاع حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة، وفق البيان.
وجاء في البيان أيضًا أن “المجلس” يعرب عن أسفه لعدم الاستجابة لمبادرة قال سريع إن “جماعة الحوثي” قدمتها، مؤكدًا على مضامين المبادرة جاءت بشكل يقدم فرصة ذهبية للجميع في تحقيق سلام جاد ودائم.
وأوضح أن المبادرة أثبتت حرص الجانب اليمني على استعادة السلام وحسن الجوار.
لا سلام دون رفع الحصار. pic.twitter.com/DwsViSnsxA
— العميد يحيى سريع (@army21ye) March 30, 2022
وفي 29 من آذار، أعلن “التحالف العربي” وقف عملياته العسكرية في اليمن، استجابة لطلب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، مساء الثلاثاء 29 من آذار، عن المتحدث باسم “التحالف”، تركي المالكي، أن الحجرف طلب إيقاف العمليات العسكرية تزامنًا مع انطلاق المشاورات اليمنية- اليمنية، بهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات، وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان لصناعة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
وعليه أعلنت “قيادة القوات المشتركة للتحالف” وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني، بدءًا من صباح اليوم، الأربعاء 30 من آذار، وفق “واس”.
وأكّد المالكي أن “التحالف” سيلتزم بوقف إطلاق النار، إلى جانب اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات لإنجاح وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف المناسبة والبيئة الإيجابية خلال رمضان لإنهاء الأزمة.
ويأتي قرار “التحالف” بعد أيام من تصعيد “جماعة الحوثي”، باستهداف مواقع حيوية وحساسة داخل السعودية، الأمر الذي رد عليه التحالف بضربات جوية، وتبعته إدانات دولية للهجمات على منشآت حيوية في السعودية.
وفي 25 من آذار الحالي، أعلن سريع، استهداف منشآت “أرامكو” في مدينة جدة، ومنشآت حيوية في العاصمة السعودية، الرياض، بدفعة من الصواريخ المجنحة.