“الدفاع المدني” ينتشل جثة شاب بعد فقدانه منذ 15 يومًا

  • 2022/03/30
  • 6:44 م

عناصر من الدفاع المدني السوري أثناء انتشالهم جثة شاب من أحد آبار ريف حلب الشمالي_ 30 من آذار 2022 (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

انتشلت فرق “الدفاع المدني السوري” اليوم، الأربعاء 30 من آذار، جثة شاب من إحدى الآبار بعد فقدانه منذ 15 يومًا.

وذكر “الدفاع المدني” عبر “فيس بوك”، أن الشاب من ذوي الإعاقة، وأُبلغ عن وجود جثته في إحدى الآبار المهجورة بقرية الظاهرية، في منطقة صوران بريف حلب الشمالي.

كما أوضح “الدفاع المدني” أنه سلّم جثة الشاب إلى ذويه بعد عرضها على الطبابة الشرعية.

وفي 16 من آذار الحالي، أعلن مكتب “شؤون الجرحى والمفقودين” فقدان الشاب محمد أحمد العكلة (28 عامًا) إثر خروجه من قرية الظاهرية حيث يقيم، باتجاه صوران.

وتتكرر حوادث السقوط في الآبار بالشمال السوري بسبب انتشار آبار مكشوفة بشكل “كبير”، وعدم وجود إشارات تحذيرية تدل عليها، وعدم انتظام عملية حفر مثل هذه الآبار أو إغلاق المهجورة منها.

وكان “الدفاع المدني” أعلن، في 18 من آذار الحالي، انتشال طفل توفي بسبب سقوطه في بئر مهجورة بعمق 70 مترًا، وأوضح حينها أن البئر تقع في مخيم “الكناوي” ببلدة الغندورة في منطقة جرابلس، في ريف حلب الشرقي، مؤكدًا أن الطفل جرى تسليمه لذويه، إلى جانب إغلاق البئر، لتجنب حالات سقوط أخرى.

كما دعا الأهالي والمزارعين للإبلاغ عن أي آبار مكشوفة أو حفر عميقة ضمن مناطقهم أو في محيط منازلهم ومزارعهم، في سبيل تأمينها وردمها من قبل “الدفاع المدني”، لحماية الأهالي وأطفالهم.

ومن الأمور المهمة جدًا والتي لا يمكن إغفالها، وجود عدد كبير من النازحين في مخيمات عشوائية بمناطق زراعية تنتشر فيها الآبار المكشوفة، وفق ما قاله عضو المكتب الإعلامي لـ”الدفاع المدني السوري” فراس الخليفة، في حديث سابق إلى عنب بلدي.

ويمكن تفادي هذه الحوادث بإغلاق الآبار المكشوفة والمهجورة، ووضع إشارات تحذيرية بالقرب منها لتلافي عبث الأطفال بالقرب منها وتحصين محيطها بحجارة تشير إلى خطر الوصول إليها، وفق الخليفة.

وتصادف فرق “الدفاع المدني” خلال عمليات الإنقاذ من الآبار سواء التي تحوي مياهًا أو الجافة، تحديات عديدة، منها صعوبة التعامل مع حالات السقوط في الآبار والتي غالبًا ما تكون ذات قطر ضيّق يجعل عملية الإنقاذ شبه مستحيلة، بالإضافة إلى صعوبة التجمع بسبب الخوف من استهداف قوات النظام وروسيا للمتطوعين في أثناء عملهم وخاصة أن طائرات الاستطلاع لا تغادر سماء المنطقة الشمالية الغربية في سوريا.

وتوجد بعض الصعوبات العملياتية التي تتعلق بانخفاض نسبة الأكسجين مع الدخول في العمق، وتزداد صعوبة العمل في الحالات التي يكون فيها الشخص مغمى عليه أو متوفى، ويصبح من الصعب إخراج الشخص من فتحة البئر الضيقة، بحسب الخليفة.

ويلجأ مواطنون ومزارعون في الشمال السوري لحفر آبار خاصة بهم كبدائل لتأمين احتياجاتهم من مياه الشرب والري.

مقالات متعلقة

منظمات مجتمع مدني

المزيد من منظمات مجتمع مدني