دفعت شركة “ميتا” (فيس بوك سابقًا) إحدى شركات الاستشارات لتنظيم حملة ترويجية تسعى إلى قلب الرأي العام في الولايات المتحدة ضد منافستها شركة “تيك توك”.
وحسب تحقيق منشور في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في 30 من آذار، فإن الحملة التي قادتها شركة “Targeted Victory” الاستشارية تضمنت نشر مقالات رأي ورسائل إلى المحررين في القنوات الإخبارية الرئيسية، والترويج لقصص “مشكوك فيها” حول اتجاهات “تيك توك”، ومحاولة تحريض السياسيين للمساعدة في القضاء على أكبر منافس لها.
وعمل موظفو الشركة الاستشارية على تقويض التطبيق سريع النمو، المملوك لشركة “ByteDance” الصينية، على أنه خطر على الأطفال والمجتمع الأمريكي، باعتباره تطبيقًا مملوكًا لأجانب ويشارك البيانات التي يستخدمها المراهقون الصغار، وفقًا لرسائل اطلعت عليها الصحيفة.
وبحسب تقرير لـ “فيس بوك”، مسرب في العام الماضي، أشار باحثو الشركة إلى أن المراهقين يقضون من الوقت “ضعفين أو ثلاثة أضعاف” على “تيك توك” أكثر من تطبيق “انستغرام”، وأن شعبية “فيس بوك” بين الشباب قد تراجعت، بحسب الصحيفة.
في الطرف المقابل رفضت الشركة الاستشارية الرد على أسئلة الصحيفة المتعلقة بالحملة الترويجية، وردت “ميتا” بتصريحها حول الحملة، أن “جميع المنصات بما فيها (تيك توك) يجب أن تواجه مستوى من الرقابة يتوافق مع نجاحها المتزايد”.
بينما قال متحدث باسم “تيك توك”، إن “الشركة قلقة للغاية بشأن تأجيج تقارير وسائل الإعلام الأمريكية حول الاتجاهات المزعومة التي لم يُعثر عليها على المنصة”، وفقًا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة دور الشركة الاستشارية في نشر شائعات عن “تحدي صفعة المعلم” في الأخبار الأمريكية، مروجةً أن التحدي بدأ على تطبيق “تيك توك” في شهر تشرين الثاني العام الماضي، بينما ظهر التحدي في الواقع على “فيس بوك”، بحسب توثيق شبكة “Insider” الأمريكية.
وفي عام 2019، واجهت شركة “فيس بوك” تدقيقًا في مكافحة الاحتكار خلال جلسات استماع في مجلس النواب الأمريكي، كما واجهت تهم تتعلق بانتهاك الخصوصية لمستخدمي تطبيقاتها.