أعلن مدير عام “المؤسسة العامة للدواجن”، سامي أبو الدان، عدم وجود بوادر لانخفاض أسعار الفروج والبيض خلال شهر رمضان المقبل.
وتوقع أبو الدان، في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الأربعاء 30 من آذار، أن يطرأ انخفاض على أسعار البيض بحكم طبيعة استهلاكه خلال شهر رمضان، موضحًا أن أسعار الفروج ستحلّق وتشهد “قفزة”، نتيجة لقلة المادة، وتوقف العملية الإنتاجية في قطاع الدواجن.
وأكد أبو الدان وجود صعوبات كبيرة يعانيها قطاع الدواجن في سوريا، تتمثل بارتفاع كبير لأسعار المواد العلفية، وزيادة تكاليف الإنتاج، وخسائر كبيرة أدت إلى خروج نسبة كبيرة من المداجن والمنشآت عن التربية والإنتاج، بالإضافة إلى قِدم الآلات والتجهيزات الخاصة بالمنشآت.
ولدى “مؤسسة الدواجن” 11 منشأة تعمل منها ثمانٍ فقط، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 40%، وفقًا لمدير المؤسسة.
وخلال الربع الأول من العام الحالي، أنتجت “المؤسسة العامة للدواجن” 31 مليون بيضة، ووصل حجم مبيعاتها إلى نحو 11 مليار ليرة خلال نفس الفترة.
وبحسب أبو الدان، تعاقدت “المؤسسة” على استيراد قطيع أمات بيض على الإنتاجية لمصلحة “منشأة دواجن حمص”، وقطيع أمات فروج لمصلحة “منشأة دواجن صيدنايا” خلال نيسان المقبل، على حد قوله.
وفي 23 من آذار الحالي، أعلن عضو “لجنة مربي الدواجن” حكمت حداد، عن رفع “المؤسسة العامة للأعلاف” أسعار الأعلاف “المدعومة” لمربي الدواجن، وتخفيض مخصصات “الذرة الصفراء” إلى النصف.
وأدى غلاء أسعار الأعلاف، بحسب حداد، إلى عزوف أكثر من 10% من مربي الدواجن عن القطاع، لتصل نسبة المربين العاملين فيه بعموم المحافظات السورية إلى 20% فقط، من أصل نسبتهم منذ عام 2011.
وفي 15 من آذار الحالي، تحدث المستشار في “اتحاد غرف الزراعة”، عبد الرحمن قرنفلة، عن وصول عدد الضرائب والرسوم التي يدفعها مربو الدواجن في سوريا إلى 12 ضريبة ورسمًا، الأمر الذي يزيد من أزمة القطاع “المتدهور”.
وأكّد قرنفلة أن قطاع الدواجن في سوريا يعاني أزمة تحتاج إلى الحل السريع قبل خسارة القطاع بالكامل، خصوصًا ارتفاع أسعار المواد العلفية.
وكان مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بحكومة النظام السوري، أسامة حمود، أعلن فقدان الثروة الحيوانية في سوريا نحو 40% إلى 50% من قطيعها، بسبب الارتفاع العالمي في أسعار الأعلاف، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية على النظام.
وتحدث حمود، في 26 من شباط الماضي، عن وجود مشكلة كبيرة تهدد جهود ترميم الثروة الحيوانية، تتمثّل بعدم قدرة المربين على الاستمرار بعملية التربية، ما يدفعهم لبيع قسم كبير من قطعانهم لتأمين احتياجات القسم الآخر.
–