أعلن “التحالف العربي” وقف عملياته العسكرية في اليمن، استجابة لطلب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، مساء الثلاثاء 29 من آذار، عن المتحدث باسم “التحالف”، تركي المالكي، أن الحجرف طلب إيقاف العمليات العسكرية تزامنًا مع انطلاق المشاورات اليمنية- اليمنية، بهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات، وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان لصناعة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
قيادة القوات المشتركة للتحالف: نعلن وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية لصنع السلام خلال شهر رمضان بناءً على دعوة معالي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية.https://t.co/DfkrXzJFUW#واس_عام pic.twitter.com/uO4sN1AWJ7
— واس العام (@SPAregions) March 29, 2022
وعليه أعلنت “قيادة القوات المشتركة للتحالف” وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني، بدءًا من صباح اليوم، الأربعاء 30 من آذار، وفق “واس”.
وأكّد المالكي أن “التحالف” سيلتزم بوقف إطلاق النار، إلى جانب اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات لإنجاح وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف المناسبة والبيئة الإيجابية خلال رمضان لإنهاء الأزمة.
ويأتي قرار “التحالف” بعد أربعة أيام من تصعيد “جماعة الحوثي”، باستهداف مواقع حيوية وحساسة داخل السعودية، الأمر الذي رد عليه التحالف بضربات جوية.
وفي 25 من آذار الحالي، أعلن المتحدث باسم “جماعة الحوثي”، يحيى سريع، استهداف منشآت “أرامكو” في مدينة جدة، ومنشآت حيوية في العاصمة السعودية، الرياض، بدفعة من الصواريخ المجنحة.
بيان القوات المسلحة للعملية النوعية في العمق السعودي #عملية_كسر_الحصار_الثالثة pic.twitter.com/fKW8X25xmq
— العميد يحيى سريع (@army21ye) March 25, 2022
كما أوضح حينها أن العملية التي حملت اسم “كسر الحصار الثالثة”، شملت أيضًا استهداف مصفاة رأس التنورة، ومصفاة رابغ النفطية، بأعداد كبيرة من الطائرات المسيّرة، إلى جانب استهداف “أرامكو” في جيزان ونجران بأعداد من الطائرات المسيّرة، ما أسفر عن حريق في خزانين تابعين لشركة “أرامكو”، دون خسائر بشرية، وفق المتحدث باسم “التحالف”.
وأضاف “التحالف” أن حريقًا محدودًا حصل في المحطة دون أن يسفر عن خسائر بشرية، كما جرى استهداف خزانات “الشركة الوطنية للمياه” في ظهران الجنوب.
#عاجل
التحالف: استهداف عدائي لخزانات الشركة الوطنية للمياه بظهران الجنوب. #واس_عام pic.twitter.com/Sb8RVboOKh— واس العام (@SPAregions) March 25, 2022
هذه الاستهدافات تبعتها موجة إدانات دبلوماسية، استنكرت هجمات “الحوثيين”.
ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الهجمات على منشآت النفط والبنية التحتية في السعودية، معتبرًا الاستمرار في إطلاق المسيّرات المفخخة باتجاه المنطقة الجنوبية في السعودية عملًا إرهابيًا خطيرًا ينطوي على تهديد جسيم للأمن في المنطقة، ولإمدادات الطاقة في وقت يمر به الاقتصاد الدولي بظرف دقيق.
#أبو_الغيط يُدين #الهجمات_الحوثية على منشآت #النفط و #البنية_التحتية في المملكة العربية #السعوديةhttps://t.co/8OLUyF9Ijn pic.twitter.com/pygOfvQsLF
— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) March 25, 2022
كما دانت كل من الإمارات، ورابطة العالم الإسلامي، ومصر، وبريطانيا، وفرنسا، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبرلمان العربي، ومجلس التعاون الخليجي، والكويت، والأردن، والبحرين، الهجمات التي شنها “الحوثيون”، واستهدفت منشآت اقتصادية مدنية حيوية.
دانت #وزارة_الخارجية_وشؤون_المغتربين، الاعتداءات المستمرة لميليشيا الحوثي على أراضي المملكة العربية #السعودية الشقيقة، وآخرها إطلاق صاروخ بالستي وطائرات مُسيرة مُفخخة باتجاه مباني مدنية ومنشآت للطاقة واقعة في عدة مناطق في المملكة.
🇸🇦 🇯🇴 pic.twitter.com/YkTB69U2q6— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) March 25, 2022
— وزارة الخارجية (@MOFAKuwait) March 25, 2022
وفي 11 من آذار الحالي، استهدفت ثلاث طائرات من نوع “صمّاد 3” مصفاة “أرامكو” النفطية السعودية في الرياض، كما استهدفت ست طائرات مسيّرة من نوع “صمّاد 1” منشآت “أرامكو” في جيزان، وأبها، ومواقع أخرى، ردًا على “تصعيد العدوان” عبر الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية، وفق ما ذكره المتحدث باسم “جماعة الحوثي”.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ألغت تصنيف “جماعة الحوثي” كـ”مجموعة إرهابية” في شباط 2021، ما أبطل قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتصنيف الجماعة “منظمة إرهابية”.
–