قُتل أربعة إسرائيليين وأُصيب آخر إصابات حرجة، بعملية إطلاق نار نفذها شاب فلسطيني في منطقة بني براك وغوش دان، شرق تل أبيب، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في عملية هي الثالثة من نوعها خلال أسبوع.
وذكرت هيئة البث الإذاعي الإسرائيلي (مكان) اليوم، الثلاثاء 29 من آذار، أن منفذ العملية مواطن فلسطيني (26 عامًا) من قرية يعبد، قضاء جنين، بمحاذاة أم الفحم، جرت تصفيته في موقع الحادث، بينما جرى اعتقال شخص آخر يُعتقد أنه قدم له مساعدة، ويجري البحث عن شخص ثالث أيضًا.
ونشرت “القناة 13” الإسرائيلية تسجيلًا مصوّرًا يظهر شابًا يطلق النار في الطريق على المارة، قالت إنه للعملية التي جرت في بني براك.
חמוש ברובה ויורה על עוברי אורח: תיעוד הפיגוע בבני ברק
לתיעוד המלא – https://t.co/1owq0up1ty pic.twitter.com/0q8V17ORgv
— חדשות 13 (@newsisrael13) March 29, 2022
ووصف مسؤول في الشرطة الإسرائيلية العملية بأنها “مركبة”، مؤكدًا مقتل أربعة إسرائيليين، إلى جانب مقتل منفذ العملية.
ونقلت “مكان” عن مراسليها، أن تمشيطًا للمنطقة يجري بحثًا عن جهات قدمت المساعدة للمنفذ الذي وصل إلى المنطقة عبر دراجة نارية، بما يثير شكوكًا بوجود أشخاص آخرين ساعدوه في التنفيذ، باعتبار أن العملية جرت في أكثر من مكان.
ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، تقييمًا للوضع الميداني بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين.
ولم تتبنَّ أي جهة أو فصيل المسؤولية عن العملية التي تأتي عشية “عيد الأرض” بالنسبة للإسرائيليين.
ورفعت العملية اليوم، الثلاثاء، عدد القتلى الإسرائيليين خلال أسبوع إلى 11 قتيلًا خلال العمليات الثلاث.
وفي 27 من آذار الحالي، قُتل جنديان إسرائيليان وأصيب أربعة آخرون، خلال عملية نفذها شابان فلسطينيان في مدينة الخصيرة بمنطقة حيفا.
ونقلت قناة “الجزيرة” القطرية عن مراسلتها، أن عشر إصابات نُقلت إلى مستشفى “هلل” في الخضيرة، منها اثنتان بحالة حرجة، وثلاث بحالة متوسطة، وخمس حالات هلع.
وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” العملية عبر وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، والتي ذكرت عبر بيان لها، أن عنصرين من “الشرطة اليهودية” على الأقل قُتلا، وأُصيب آخرون بجروح، بهجوم “انغماسي مزدوج” لمقاتلي “الدولة الإسلامية” شمالي فلسطين.
وفي 22 من آذار الحالي، قُتل أربعة إسرائيليين في مدينة بئر السبع، ضمن الأراضي المحتلة عام 1948، خلال عملية نفذها شاب فلسطيني قُتل أيضًا خلال العملية.
وعقّب رئيس الحكومة الإسرائيلية على “الهجوم المميت”، وفق وصفه، بالقول، “سنعمل بجد ضد العمليات الإرهابية، سوف نتابع ونحصل على مساعديهم أيضًا”.
وكان الملك الأردني زار أمس، الاثنين، مدينة رام الله، والتقى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لبحث الترتيبات الأمنية على خلفية الأحداث الأخيرة، وقرب حلول شهر رمضان، والصلاة في المسجد الأقصى خلال الشهر الفضيل، وفق “مكان”.
–