صربيا تبحث عن مشاريع استثمارية في طرطوس
أجرى السفير الصربي في سوريا، رادوفان ستويانوفيتش، ووفد من رجال أعمال صربيين جولة في محافظة طرطوس لـ”بحث الفرص الاستثمارية في المحافظة”.
واستعرض محافظ طرطوس، صفوان أبو سعدى، الذي أجرى الجولة مع الوفد، البيئة الثقافية والتعليمية والزراعية والأثرية والسياحية بالمحافظة، “ما يؤهّلها لاستقطاب كل أنواع الاستثمارات بما فيها مشاريع الطاقات البديلة”، بحسب ما نقله موقع “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون” اليوم، الثلاثاء 29 من آذار.
وقال ستويانوفيتش، إن الوفد يضم ممثلين عن رجال أعمال صربيين جاؤوا إلى سوريا لبحث آفاق التعاون بمختلف المجالات الاستثمارية وتعزيزه.
وخلال لقاءات صحفية أجرتها الإذاعة، عبّر رجلا الأعمال الصربيان جورج مانديتش وأوغنان تورانتيانين عن سعادتهما بزيارة سوريا وإمكانية التعاون الحقيقي بما يخدم البلدين، مؤكدين أن التعاون في المجال الزراعي سيكون في مقدمة النقاط التي سيتم بحثها لتكون أولى خطوات التعاون بين الجانبين قريبًا.
بدوره، صرّح رجل الأعمال وليد رفول أن الزيارة توضح الخارطة الاستثمارية بالمحافظة، مؤكدًا ضرورة إيجاد بنية تجارية تخدم البلدين، وأن تُترجم هذه الزيارة إلى خطوات تبادل تجاري فاعلة.
اقرأ أيضًا: بدم سوري وأوكراني.. صربيا تلعب على حبلَي الشرق والغرب
وفي كانون الأول 2021، التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، مساعد وزير الخارجية الصربي، فلاديمير ماريتش، في العاصمة السورية دمشق، وبحث الطرفان “العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في كل المجالات”.
من جانبه، أكد ماريتش إرادة واستعداد بلاده لتطوير العلاقات بما يحقّق المصالح المشتركة لكل من سوريا وصربيا.
كما التقى وزير الزراعة، محمد حسان قطنا، مع ماريتش، في 14 من كانون الأول، إذ صرّح أن “سوريا تسعى لتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة عبر ضرورة تفعيل التبادل التجاري، وتوقيع اتفاقية تعاون مستقبلًا في مجال القطاع الزراعي بين البلدين”.
وسبق أن انتقد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، قرار بلغراد تعيين السفير رادوفان ستويانوفيتش في سوريا الذي اعتُمدت أوراقه في آب 2021، وقال ستانو، إن ذلك “يتعارض مع مواقف الاتحاد الأوروبي التي ترفض تطبيع العلاقات مع النظام السوري وتفرض عقوبات عليه”.
وتطرقت صحيفة “Danas” الصربية، في تقرير نشرته في تموز 2021، عقب تعيين السفير الصربي في دمشق، إلى قضية إرضاء روسيا عبر التقارب مع النظام السوري.
وقال الباحث في مركز “بلغراد للسياسة الأمنية” والحاصل على الدكتوراه في العلاقات الدولية من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية فوك فوكسانوفيتش، في حديث سابق لعنب بلدي، إن الأنظمة مثل نظام الأسد تستقطب التعاطف داخل الجمهور الصربي، وذلك لوجود تشابهات تاريخية مع مصير الصرب في التسعينيات، كونهم هدفًا للأحادية الأمريكية والتدخل الليبرالي، وذلك في إشارة من الباحث إلى قصف “حلف شمال الأطلسي” (الناتو) صربيا عندما كانت ضمن جمهورية يوغوسلافيا السابقة، لإجبار بلغراد على الانسحاب من إقليم كوسوفو في آذار من عام 1999.
وأيّدت صربيا حزمة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا عام 2012، لكنها بدأت في الانسحاب عندما تدخّلت روسيا بالصراع في سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :