درعا.. مقتل الطبيب ثائر البلخي جراء عبوة ناسفة
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة الطبيب ثائر البلخي في بلدة محجة بريف درعا الشرقي، ما أسفر عن إصابته إصابة بليغة أدت إلى مقتله لاحقًا في المستشفى.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن الطبيب ثائر البلخي يعمل في صفوف “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا في محافظة درعا بعد أن كان أحد أبرز فصائل المعارضة في الجنوب.
وذكرت شبكة “درعا 24” المحلية، أن عبوة لاصقة انفجرت بسيارة البلخي، ما أسفر عن مقتله، مشيرة إلى أنه كان يعمل في مستشفى “إزرع” الوطني، كما عمل منذ سنوات في مستشفى “بصرى الشام” معقل “اللواء الثامن”.
وقال قيادي سابق من بلدة محجة لعنب بلدي، إن الطبيب ثائر كان أحد المعارضين للنظام السوري، إذ عالج المدنيين والعسكريين من عناصر “الجيش الحر”، وكان له دور في تقديم الخدمات الطبية وإسعاف الجرحى خلال فترة سيطرة المعارضة على المحافظة.
وبعد “التسوية” التي أقامها النظام في الجنوب السوري، انضم إلى “اللواء الثامن” لحماية نفسه من ملاحقة النظام له، في حين تابع عمله في مستشفى “بصرى الشام”، بحسب القيادي.
وتضاف عملية الاستهداف هذه إلى عمليات سابقة لم تتوقف منذ سيطرة قوات النظام على الجنوب السوري، إذ يستهدف مجهولون شخصيات معارضة للنظام وأخرى موالية له منذ عدة سنوات في درعا.
وفي 15 من شباط الماضي، استهدف مجهولون الممرض وسيم الحمد، وهو من أبناء بلدة محجة، ويعمل أيضًا في مستشفى “بصرى الشام”.
وسجّل “مكتب توثيق الشهداء” في درعا مقتل 20 شخصًا من المدنيين والمقاتلين السابقين في عمليات اغتيال واستهداف مباشر بالرصاص في شباط الماضي، بحسب بيان صدر مطلع آذار الحالي.
وتشهد المستشفيات الحكومية في درعا نقصًا بالكادر الطبي بعد عمليات استهداف متكررة لهذه الكوادر فيها، إذ صار قسم كبير من العاملين في القطاع الطبي يفضّلون الهجرة للعمل خارج سوريا.
ويعتبر مستشفى “بصرى الشام” من أهم المستشفيات العاملة بالريف الشرقي لمحافظة درعا، وسبق أن جمع المجتمع المحلي بالمدينة تبرعات لصيانة المستشفى، الذي يقع ضمن منطقة بصرى المسيطر عليها من قبل “اللواء الثامن”، كونه يخدم قسمًا كبيرًا من المحافظة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :