دعوة الأسد لقمة الجزائر تتطلب توافقًا عربيًا

أبو الغيط: عودة سوريا إلى الجامعة العربية قد تتطلب سنوات

الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط (AFP)

camera iconالأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط (AFP)

tag icon ع ع ع

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إنه لا قرار حاليًا حول عودة سوريا إلى الجامعة، والتي قد تتطلب سنوات، وذكر أن دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد، لقمة الجزائر تتطلب توافقًا عربيًا.

هناك عودة.. متى؟ لا أعرف

ردًا على سؤال حول وجود توجه عربي للتطبيع مع الأسد الذي زار دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا، قال أبو الغيط في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط“، نشرته اليوم الاثنين 28 من آذار، “في نهاية المطاف ستعود سوريا التي جمدت عضويتها في الجامعة قبل 11 عامًا إلى شغل مقعدها”.

وأردف “ستكون هناك عودة. متى؟ لا أعرف. ربما في القمة القادمة، وربما بعد سنوات قادمة. لا أعرف”.

أبو الغيط أشار إلى أنه يرصد ” اهتمام بعض الأطراف العربية من أعضاء الجامعة بالعودة السورية. منها دول تعلن هذا على الملأ، مثل: الجزائر، ولبنان، والعراق. وهناك دول أخرى تتحدث عن الإخوة في دمشق، وتقيم علاقة طيبة معقولة”.

إلا أنه لم يرصد “توجهًا حاليًا لعودة سوريا سريعًا، القمة القادمة في الجزائر، في الأول والثاني من تشرين الثاني المقبل، أي أن أمامنا حوالي ثمانية أشهر”، حسب قوله.

هل سيحضر بشار الأسد قمة الجزائر؟

أكد أبو الغيط أنه لا يمكن دعوة الأسد لحضور قمة الجزائر إلا بتوافق عربي- عربي، والدعوة تقدمها الدولة المضيفة التي يجب أن تتشاور وتتفاهم، لافتًا إلى أنه لم يرصد وجود مثل هذا التشاور.

وشدد أن قرار الدعوة يجب أن “يصدر من مجلس الوزراء العرب قبل توجيهه، وبالتالي حتى هذا الأمر غير مثار في دهاليز الجامعة. يتحدثون في خلفية الصورة. ولكن لم أرصد جهدًا فعالًا لتحقيق هذا الهدف”.

إبعاد سوريا عن إيران

في رد على سؤال حول محاولات لإبعاد سوريا عن النفوذ الإيراني، قال أبو الغيط إن ذلك “أمر منطقي للغاية وطبيعي. هناك إعادة تفكير في أنه إذا فُتح الباب (عودة سوريا إلى الجامعة)، لعل هذا يبعد سوريا عن إيران”.

إلا أنه ذكر أن هناك رأيًا آخرًا يقول إن “هذه علاقة استراتيجية قائمة منذ الرئيس الأسد الأب ولن تتغير. الأيام هي الكفيلة بكشف هذه الحقيقة”.

وكان أبو الغيط، أعلن أن لم يرصد توافقًا على عودة سوريا إلى الجامعة العربية خلال اجتماع الدورة 157 لمجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء الذي عقد في وقت سابق من الشهر الحالي.

وقال أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إن عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية لم يبحث في السياق العام أو الإطار العربي العام، لا في الاجتماع التشاوري ولا في الاجتماعات الوزارية للدورة العادية لمجلس الجامعة.

وفي 18 من آذار الحالي، زار بشار الأسد، الإمارات العربية المتحدة، في أول زيارة لدولة عربية منذ عام 2011.

والتقى الأسد مجموعة من المسؤولين الإماراتيين، على رأسهم نائب رئيس الدولة وحاكم أبو ظبي، محمد بن زايد، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم.

في 17 من آذار الحالي، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، في أبو ظبي أعرب عن قناعة موسكو بأهمية تنشيط الجهود لإعادة سوريا إلى حضن “الجامعة العربية”.

وشكر لافروف الإمارات على الخطوات التي اتخذتها مؤخرًا حيال دمشق، مشيرًا في الوقت نفسه إلى زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى سوريا، عام 2021.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة