حاصرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قرى السفافنة والعرقوب والمراشدة والسوسة بريف دير الزور الشرقي لليوم الثاني على التوالي، بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة لا تزال مستمرة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وقالت شبكة “صوت الشرقية” عبر “تلجرام”، إن “قسد” اعتقلت صباح اليوم، الاثنين 28 من آذار، شخصًا من أبناء المنطقة، واحتجزت سيارته من أمام منزله في حي المراشدة بالبلدة.
سبقه بيوم واحد اعتقال “قسد” الطفل سلطان الفرحان، وهو من أبناء بلدة السوسة لأسباب مجهولة خلال حملة المداهمة الأخيرة، بحسب الشبكة.
وقالت شبكة “نهر ميديا” المحلية، إن “قسد” شرعت أمس، الأحد، بحملة مداهمات في بلدة السفافنة وسط استنفار أمني لقواتها في بلدات السوسة والمراشدة والعرقوب، مع فرض حظر للتجول وقطع الكهرباء عن المنطقة، دون معرفة الأسباب.
بدورها، نشرت شبكة “الشرقية 24” المحلية تسجيلًا مصوّرًا لإطلاق نار كثيف قالت إن مصدره حواجز “قسد” في قرية درنج شرقي دير الزور، بالتزامن مع فرضها حظرًا كليًا للتجول في القرية.
سبقت هذه الأحداث في قرية درنج بيومين احتجاجات لسكان القرية عقب صلاة الجمعة، أحرق خلالها المحتجون الإطارات وقطعوا الطريق العام أمام سيارات “قسد”، كنوع من الاحتجاج على سوء الحالة المعيشية وغلاء أسعار المواد الغذائية والمحروقات، بحسب شبكة “عين الفرات” المحلية.
وتأتي الحملة الأمنية لـ”قسد” بالتزامن مع نفي مجلسها العسكري في هجين، لاستهداف عناصر تابعين لها في المنطقة ذاتها.
وتشهد المناطق التي تُعرف باسم الشعيطات شرقي دير الزور احتجاجات منذ مطلع آذار الحالي، منها اعتراض على الوضع المعيشي المتدهور، ومظاهرات أُخرى طالبت بتوزيع المحروقات على سكان المنطقة، وأُخرى نددت بفساد مؤسسات “قسد”.
وسبق أن استهدفت “قسد”، في 5 من آذار الحالي، مطلوبين لها في منطقة الشعيطات، إذ أغلقت قواتها مداخل ومخارج بلدة أبو حمام، لمنع المُستهدَفين من الخروج من البلدة تمهيدًا لتنفيذ مداهمة منازل في المنطقة.
ونشرت شبكة “ملتقى شباب أبو حمام“، عبر “فيس بوك” حينها، أسماء أشخاص قالت إن “قسد” اعتقلتهم خلال المداهمات، وبلغ عدد المعتقلين تسعة بحسب الشبكة.
ودائمًا ما تنفذ “قسد” عمليات أمنية بريف دير الزور الشرقي الذي يشهد نشاطًا لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أن عمليات الاعتقال التي تُنفذها تستهدف مدنيين تعاود الإفراج عن عدد منهم في وقت لاحق.
–