سوريا.. الإفراج عن موقوفين بتهم التهريب نحو الأردن مقابل مبالغ مالية
أطلقت أجهزة الأمن السورية سراح أكثر من 15 موقوفًا من أبناء عشائر السويداء، بعد أقل من شهر على توقيف حرس الحدود السوري لهم، في أثناء محاولتهم العودة من الأراضي الأردنية إلى السورية، مقابل مبالغ “فدية”.
ونقلت شبكة “السويداء 24” عن مصدر خاص لم تسمِّه، أن الجهات الأمنية أخلت سبيل أغلبية الموقوفين، الذين ضُبطوا في أثناء تسللهم من الأردن إلى سوريا عبر الحدود في البادية، في 11 من شباط الماضي.
وهو نفس اليوم الذي أعلن فيه الأردن إحباط محاولة تهريب، وضبط كميات كبيرة من المخدرات، على حدوده الشمالية الشرقية، بحسب ما نقلته شبكة “CNN” عن مصدر في القوات المسلحة الأردنية.
وتضمّنت العملية محاولات تسلل مجموعة من الأشخاص والآليات باتجاه الأردن، وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، بحسب الشبكة.
بينما أضافت “السويداء 24” أن أحد أبرز متزعمي شبكات تهريب المخدرات، تكفّل بدفع حوالي 100 ألف دولار أمريكي للأجهزة الأمنية، مقابل الإفراج عن الموقوفين، ليطلق سراحهم على دفعات خلال آذار الحالي.
ضبط “مؤقت” للحدود
سبق أن أرسلت الحكومة الأردنية، في 27 من كانون الثاني الماضي، رسائل إلى حكومة النظام السوري، طالبت فيها بضبط عمليات التهريب التي تمر من سوريا إلى الأردن.
وقال مصدر أردني مطلع لـ“قناة المملكة“، إن الحكومة الأردنية بعثت برسائل لدمشق تقول فيها، “إن لم تتصرفوا فسنحمي حدودنا”، على خلفية عمليات التهريب التي تصاعدت خلال العامين الحالي والماضي.
وأضاف المصدر أن “ضبطًا مؤقتًا ومتقطعًا طرأ على عمليات التهريب بعد إرسال تلك الرسائل”، لكن التقارير تشير إلى أن “سوريا أصبحت من المُصنعين الرئيسين لمادة الكبتاجون المخدرة”، بحسب قوله.
وأشار إلى محاولات المهربين اختراق الحدود الأردنية بكل الطرق، ومن جهات مختلفة، لتصريف المواد المهربة في الأردن أو إرسالها إلى دول الخليج.
وصارت الحدود السورية- الأردنية التي سيطرت عليها قوات النظام السوري بشكل كامل في آذار من عام 2018، إحدى أكثر المناطق التي تشهد نشاطًا لتهريب المخدرات في سوريا إذ يعلن الأردن بشكل دوري عن إحباطه محاولات تهريب مخدرات باتجاه أراضيه.
وخلال السنوات الماضية، أعلنت “إدارة مكافحة المخدرات” في الأردن عن إحباط عشرات عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأراضي الأردنية.
وأوضح تحقيق نشرته عنب بلدي في آذار 2021 حول انتشار المخدرات في الجنوب السوري، أن كمية المخدرات التي دخلت الأردن عبر الحدود مع سوريا عام 2020، قُدّرت بنحو 40 طنًا من الحشيش، وأكثر من 83 مليون حبة “كبتاجون”.
وفي 28 من أيلول 2021، انتقد المبعوث السابق لوزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالشؤون السورية، جويل ريبورن، قرار إعادة فتح مركز حدود “جابر” بين الحدود الأردنية- السورية، الذي صدر حينها عن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية.
وقال ريبون عبر “تويتر“، إن “الأسد يفرغ المنتجات والمخدرات والسجائر في الأردن”، لافتًا إلى عواقب فتح الحدود الأردنية مع النظام السوري.
كما اعتبر أن “الأسد يفرغ الكبتاجون في الأردن والخليج”، وأوضح أنه سيصبح من الأسهل لـ”(الفرقة الرابعة) لماهر الأسد تهريب الكبتاجون إلى أو عبر الأردن”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :