تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” العملية التي نفذها شابان فلسطينيان في مدينة الخضيرة بمنطقة حيفا، مساء الأحد 27 من آذار، ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وأسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، عبر بيان لها، أن عنصرين من “الشرطة اليهودية” على الأقل قُتلا، وأُصيب آخرون بجروح، بهجوم “انغماسي مزدوج” لمقاتلي “الدولة الإسلامية” شمالي فلسطين.
ونقلت “أعماق” عن “مصادر أمنية”، أن اثنين من مقاتلي “الدولة الإسلامية”، نجحا مساء الأحد في الوصول إلى شارع هربرت صموئيل، بمدينة الخضيرة، وشرعا بإطلاق النار على قوة من “الشرطة اليهودية”، ما أسفر عن مقتل عنصرين.
وأوضحت أن “الانغماسيين” هما أيمن وخالد إغبارية، وأنهما واصلا الاشتباك مع “القوات اليهودية” في المكان، ما أسفر عن إصابة نحو عشرة عناصر آخرين بجروح متفاوتة، بينها حالات خطرة، قبل أن يُقتلا في موقع الهجوم.
وذكر “التنظيم” أن العملية تأتي بعد أيام من عملية أخرى نفذها “الانغماسي” محمد أبو القيعان، قرب مركز تجاري وسط مدينة بئر السبع، جنوبي فلسطين، وخلّفت أربعة قتلى في “صفوف اليهود” بينهم حاخام.
كما أرفقت “أعماق” ببيانها، صورة قالت إنها لمنفذَي العملية، خلال إعلانهما بيعتهما لأمير تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأشاد الإعلام الرسمي السوري بالعملية، ووصفها بالبطولية، كما استضافت “القناة السورية” الرسمية، من قالت إنه الخبير في الشؤون الإسرائيلية تحسين الحلبي، عبر الهاتف، للتعليق على العملية، وقال إنها أسفرت عن مقتل مستوطنين، وإصابة ستة آخرين، بينما “استشهد” منفذا العملية.
من جانبه، دان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، “الهجوم الإرهابي”، عبر “تويتر”، وقال، “لا مكان لأعمال العنف والقتل الحمقاء هذه في المجتمع”، مؤكدًا وقوف الولايات المتحدة مع شركائها الإسرائيليين، وتعازيها لعائلات الضحايا.
We condemn today’s terrorist attack in Hadera, Israel. Such senseless acts of violence and murder have no place in society. We stand with our Israeli partners and send our condolences to the families of the victims.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) March 27, 2022
وكانت “القناة 13” الإسرائيلية، تحدثت عن مقتل جنديين وإصابة أربعة أشخاص بجروح جراء العملية، بينما نقلت قناة “الجزيرة” القطرية، عن مراسلتها، أن عشر إصابات نُقلت إلى مستشفى “هلل” في الخضيرة، منها اثنتان حرجة، وثلاث متوسطة، إلى جانب خمس حالات هلع.
وتزامنت العملية مع وصول وزراء خارجية عدة دول، منها أربع عربية، إلى إسرائيل، للمشاركة في “قمة النقب” المزمع عقدها اليوم الاثنين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إنه أطلع وزراء الخارجية المشاركين في “قمة النقب” على تفاصيل الهجوم، وإن جميعهم نددوا بالهجوم، ووجهوا تعازيهم إلى ذوي القتلى الإسرائيليين.
עדכנתי את שרי החוץ המשתתפים ב׳פיסגת הנגב׳, בפרטי הפיגוע בחדרה. כל שרי החוץ גינו את הפיגוע וביקשו לשלוח תנחומים למשפחות ואיחולי החלמה לפצועים.
— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) March 27, 2022
وباركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية، واعتبرتها رد فعل طبيعيًا على جرائم الاحتلال، بينما قالت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، إن العملية رد عملي على “قمة التطبيع” في النقب، وتوجّه رسائل قويّة للعدو بأنّ الشعب الفلسطيني الموحد مصمم على الرد على جرائمه، وفق ما نقلته إذاعة “صوت الأقصى“.
–