مقتل جنديين إسرائيليين بعملية فلسطينية في ذكرى “فندق بارك”
قُتل جنديان إسرائليان وأصيب أربعة آخرون، خلال عملية نفذها شابان فلسطينيان في مدينة الخصيرة بمنطقة حيفا، ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، في عملية هي الثانية من نوعها خلال أسبوع.
واعترفت الشرطة الإسرائيلية، مساء الأحد 27 من آذار، بمقتل اثنين من عناصرها خلال ما وصفتها بـ”مواجهة الإرهابيين”، التي جرت بعد وصول الشابين الفلسطينيين في سيارة إلى شارع هربرت صموئيل في الخضيرة، وإطلاقهما النار على المارة، وبعد تبادل إطلاق النار قُتل أيضًا الشابان.
تنحني شرطة إسرائيل وحرس الحدود حزنًا وأسفًا لوفاة الشرطيان يزن فلاح وشيريل أبو كاريت، الذين سقطا، خلال مواجهة الارهابين المسلحين في الخضيرة. pic.twitter.com/PxG3QlnBpS
— شرطة اسرائيل- israel police (@Israelpolice_Ar) March 27, 2022
ونقلت قناة “الجزيرة” القطرية عن مراسلتها، أن عشر إصابات نُقلت إلى مستشفى “هلل” في الخضيرة، منها اثنتان بحالة حرجة، وثلاث بحالة متوسطة، وخمس حالات هلع.
وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، زيارة إلى الخضيرة، لإجراء تقييم للوضع الميداني بمشاركة وزير الأمن الداخلي ومفتش الشرطة، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، وقائد لواء الساحل، وقائد حرس الحدود.
وصل رئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى مركز شرطة الخضيرة قبل دقائق، وهو يتحدث حاليا مع أحد المحاربين في حرس الحدود الذين قتلوا الإرهابيين، وبعد ذلك سيجري تقييم للوضع الميداني بمشاركة وزير الأمن الداخلي ومفتش الشرطة، ورئيس جهاز الأمن العام الشاباك وقائد لواء الساحل وقائد حرس الحدود. pic.twitter.com/3i2bWbLAy1
— شرطة اسرائيل- israel police (@Israelpolice_Ar) March 27, 2022
ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، ما جرى في الخضيرة بـ”الهجوم المميت”، معزيًا أسر القتلى الإسرائيليين، ومؤكدًا استعداد الجيش والأمن بكل الوسائل لاستعادة السلام والحفاظ على أمن “المواطنين” الإسرائيليين، في كل مكان وساحة.
סיימתי כעת הערכת מצב בעקבות הפיגוע הקשה בחדרה בהשתתפות הרמטכ"ל ובכירים בצה"ל, המפכ"ל וראש השב"כ.
אני מבקש להביע הערכה לכוח הימ״ס שחיסל את המחבלים, למסור תנחומים למשפחות הנרצחים, ולאחל רפואה שלמה לפצועים.
— בני גנץ – Benny Gantz (@gantzbe) March 27, 2022
وكانت “القناة 13” الإسرائيلية، نشرت تسجيلًا مصوّرًا يظهر مجموعة من المسدسات والسكاكين، إلى جانب ذخائر رصاص للمسدسات، قالت إنها كانت بحوزة الشابين الفلسطينيين، منفذَي العملية.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر “تويتر“، أن رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وبعد جلسة لتقييم الوضع، أوعز بتعزيز منطقة خط التماس بأربع كتائب إضافية.
وعلى خلفية العملية، جرت مشادة كلامية بين وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، الذي كان يدلي بتصريح صحفي، وعضو “الكنيست” إيتمار بن غفير، الذي قاطع الوزير واتهمه بالفشل.
⭕️ شاهد مع الترجمة| مواجهة حادة بين وزير "الأمن الداخلي" الصهيوني وعضو الكنيست ايتمار بن غفير. pic.twitter.com/KwmrXZnji8
— إذاعة الأقصى (@Alaqsavoice) March 27, 2022
ووفق ما نشرته وكالة “غزة الآن” الفلسطينية، فالعملية من تنفيذ الشابين أيمن وخالد إغبارية، من سكان مدينة أم الفحم، ضمن أراضي الـ48.
وجاءت العملية عشية القمة الإسرائيلية المزمع عقدها بحضور وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة، والمغرب، ومصر، والإمارات، والبحرين، في صحراء النقب.
ونشرت هيئة البث الإذاعي الإسرائيلي (مكان) تسجيلين مصوّرين، لوصول وزيري الخارجية الإماراتي والبحريني إلى إسرائيل لحضور القمة.
وصول وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد الى مؤتمر #قمة_النقب pic.twitter.com/kiG4ISTtex
— مكان الأخبار (@News_Makan) March 27, 2022
تنديد وترحيب
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، عبر “تويتر”، إنه أطلع وزراء الخارجية المشاركين في القمة على تفاصيل “الهجوم”، مشيرًا إلى تنديدهم جميعًا بـ”الهجوم”، وتعازيهم لأسر القتلى الإسرائيليين، وتمنياتهم الشفاء للجرحى.
עדכנתי את שרי החוץ המשתתפים ב׳פיסגת הנגב׳, בפרטי הפיגוע בחדרה. כל שרי החוץ גינו את הפיגוע וביקשו לשלוח תנחומים למשפחות ואיחולי החלמה לפצועים.
— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) March 27, 2022
من جهتها، باركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية، معتبرة إياها رد فعل طبيعيًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
أما “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، فاعتبرت العملية ردًا عمليًا على “قمة التطبيع” في النقب، وأنها توجه رسائل قوية للعدو بأن الشعب الفلسطيني الموحد مصمم على الرد على جرائمه، وفق ما نقلته إذاعة “صوت الأقصى“.
ذكرى عملية فندق “بارك”
وتتزامن العملية الفلسطينية مع الذكرى الـ20 لعملية فندق “بارك”، غربي مدينة طول كرم، التي نفذها حينها الشاب الفلسطيني عبد الباسط عودة، وأسفرت عن مقتل نحو 30 إسرائيليًا وإصابة أكثر من 140 آخرين، وكانت سببًا لعملية “الدرع الواقي” التي شنتها القوات الإسرائيلية بين آذار وأيار 2002، بهدف القضاء على “العمليات الاستشهادية”.
كما حاصرت إسرائيل في تلك الفترة مقر الرئاسة الفلسطينية، حيث كان يقيم الرئيس الفلسطيني السابق، ياسر عرفات، ليبقى محاصرًا حتى عام 2004، حين سُمح له بالمغادرة للخارج لتلقي العلاج.
الثانية في أسبوع
وفي 22 من آذار الحالي، قُتل أربعة إسرائيليين في مدينة بئر السبع، ضمن الأراضي المحتلة عام 1948، خلال عملية نفذها شاب فلسطيني قُتل أيضًا خلال العملية.
האזרחים שירו במחבל הפגינו תושיה ואומץ לב ומנעו קורבנות נוספים.
כוחות הביטחון נמצאים בדריכות מירבית.
נפעל ביד קשה נגד מבצעי טרור. נרדוף ונשיג גם את סייעניהם.— Naftali Bennett נפתלי בנט (@naftalibennett) March 22, 2022
وعقّب رئيس الحكومة الإسرائيلية على “الهجوم المميت”، وفق وصفه، بالقول، “سنعمل بجد ضد العمليات الإرهابية، سوف نتابع ونحصل على مساعديهم أيضًا”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :