قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن لبنان بحاجة دائمًا لرعاية عربية، وكل الدول العربية ودول الخليج بالذات ستعيد علاقاتها الطبيعية مع لبنان.
وأضاف ميقاتي، السبت، 26 من آذار، خلال مؤتمر صحفي جمعه بأمير قطر، تميم بن حمد، على هامش “مؤتمر الدوحة”، إن لبنان أيضًا بحاجة إلى الاحتضان العربي، والصحيح أن يكون لبنان على علاقة ممتازة مع الدول العربية ودول الخليج.
واعتبر ميقاتي ما جرى في الفترة الماضية “غيمة صيف”، ستزول مع الزيارات التي سيجريها إلى الدول العربية، ومع إعادة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج إلى طبيعتها، وذلك على خلفية الخلاف والتوتر السياسي الذي شهدته علاقات لبنان بدول الخليج على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي، في برنامج “برلمان شعب”، في 25 من تشرين الأول 2021.
1/10 على هامش مشاركته في "منتدى الدوحة"، عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مؤتمرا صحافيا قال فيه:
إن لبنان بحاجة دائما الى هكذا رعاية عربية ، وقطر الى جانب لبنان وباذن الله كل الدول العربية ودول الخليج بالذات ستعيد علاقاتها الطبيعية مع لبنان، …#مجلس_الوزراء #نجيب_ميقاتي— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) March 26, 2022
وأكد ميقاتي، وفق ما نقلته “رئاسة مجلس الوزراء اللبناني” عبر “تويتر”، إن الوضع الاقتصادي الحالي في لبنان عبارة عن جملة تراكمات للمشاكل على مدى السنوات الثلاثين الماضية، ولا يمكن حله بين ليلة وضحاها، مشيرًا إلى أن حكومته ستسعى لإعادة التعافي إلى الاقتصاد.
وخلال إطلالته في برنامج “برلمان شعب” أثار جوروج قرداحي جدلًا واسعًا حول تصريحاته التي تناولت مختلف القضايا التي تهم الشارع العربي، إلى جانب تصريحات تناولت الوضع السياسي والأنظمة العربية.
واعتبر جورج قرداحي في حديثه أن “جماعة الحوثي” في اليمن، تنظيم مسلح يدافع عن أرضه وليس تنظيمًا إرهابيًا.
ووصف الحرب في اليمن بأنها “عبثية يجب أن تتوقف”، وأن “الحوثيين” يمارسون “الدفاع عن النفس”، قائلًا إنه ضد كل ما يجري في اليمن، وضد التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في هذا البلد.
تصريحات قرداحي أعقبها جملة مواقف من السعودية والإمارات والبحرين والكويت، استنكرت التصريحات، وطالبت بالعتذار وإقالة قرداحي.
ووصلت علاقة لبنان مع دول الخليج إلى حد القطيعة، وصولاً إلى سحب السفراء من بيروت، ما شكّل منعطفًا خطيرًا في تاريخ العلاقات بين الجانبين، وما ترتب عليه من تداعيات سياسية واقتصادية إضافية على بيروت المثقلة بالأزمات على أنواعها.
الأزمة الدبلوماسية التي خلفتها تلك التصريحات لاتزال آثارها حاضرة رغم استقالة قرداحي من منصبه، بعد مؤتمر صحفي أجراه في 3 من كانون الأول 2021.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، دعت في تشرين الأول من العام نفسه، لبنان والدول الخليجية إلى إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة حول ما يتعلق بالأزمة الناشئة على خلفية التصريحات.