دخلت سيارة محملة بكميات محدودة من الخضار، لمخيم “الركبان” المحاصر على الحدود السورية الأردنية بعد أيام من النقص الحاد بمعظم المواد الغذائية.
وبحسب ما قاله ناشطون من المخيم، لعنب بلدي، دخلت السيارة محملة بكمية قليلة من الخضار وبأسعار باهظة، السبت 26 من آذار الحالي.
وبلغت أسعار البندورة والبطاطا 4500 ليرة سورية (نحو 1.79 دولار)، للكيلو الواحد، كما بلغ سعر الباذنجان والكوسا نحو 5000 ليرة سورية (نحو 1.99 دولار)، وفق ما نشرته صفحة المخيم عبر “فيس بوك”.
يأتي ذلك بعد يومين من دخول سيارة محمّلة بكمية طحين لم تكف لتغطية احتياج جميع سكان المخيم.
وقال الناشط الإعلامي في المخيم، عمر الحمصي، لعنب بلدي، إن نحو 70% من سكان المخيم غير قادرين على الشراء بهذه الأسعار، وإن الخبز لم يكف جميع سكان المخيم، كما بلغ سعر الربطة الواحدة نحو 2000 ليرة سورية.
ولجأ الفرن الوحيد في المخيم للخبز مستخدمًا مادة النخالة، خلال الأيام السابقة، وفق الحمصي.
وأضاف الحمصي أن المهربين يتحكمون بالطريق والأسعار مستغلين حاجة السكان لأساسيات الحياة من خبز ومواد غذائية، مؤكدًا أن قوات النظام السوري يسيطرون على الطريق ويتحكمون به في ظل تجاهل حاجة السكان من قبل التحالف الدولي المتواجد في منطق التنف قرب المخيم.
وشهد المخيم وقفة احتجاجية، شاركت فيها النساء والأطفال، جرّاء انقطاع الطحين منذ 18 من آذار الحال بعد إغلاق قوات النظام طرق التهريب للمخيم.
ويخضع المخيم لحصار بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام السوري، إلى جانب إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على العودة إلى مناطق سيطرة النظام.
وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن أغلبية السكان خرجوا باتجاه مناطق النظام السوري ولم يبقَ فيه سوى 8000 نسمة، بحسب ناشطين مطّلعين في المخيم.
وأُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات.