دخل أمس، الجمعة 25 من آذار، 43 سوريًا إلى الأراضي التركية بعد نحو شهرين من ترحيلهم إلى مناطق الشمال السوري، على الرغم من امتلاكهم وثائق قانونية، ليصبح مجموع الذين استطاعوا العودة 55 شخصًا.
وأعادت السلطات التركية الشباب السوريين على دفعتين، بجهود من اللجنة السورية- التركية المشتركة، إذ عاد في الدفعة الأولى، في 21 من آذار، 12 شخصًا، وفي الثانية 43 شخصًا.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي، كتب المُرحّلون عريضة (ديلكشة) في مكتب “الائتلاف السوري” بمدينة اعزاز سُلّمت لإدارة الهجرة التركية، ليُسمح لهم بالدخول إلى تركيا عبر معبر “باب السلامة” (معبر كلّس).
وتتابع اللجنة السورية- التركية المشتركة قضية ترحيل السوريين من تركيا إلى مناطق الشمال وأرسلت قوائم لإدارة الهجرة التركية وبناء على ذلك جرت دراسة القوائم والتأكد من أسماء الموجودين فيها.
وفي كانون الثاني الماضي، تداول ناشطون سوريون، تسجيلًا مصوّرًا يظهر فيه عدد من الشبان السوريين، حاملين لأوراقهم الثبوتية في تركيا، وهم يحتجّون على قرار ترحيلهم “القسري” من الأراضي التركية.
ويبلغ عدد الأشخاص نحو 150 شخصًا، تم توقيفهم في عدة أحياء بمدينة اسطنبول التركية، منها أسنيورت وتـشاغليان وجونيشلي، واحتجازهم لمدة عشرة أيام في مركز الترحيل “توزلا”، بحسب حديث سابق للناشط الحقوقي طه غازي لعنب بلدي.
وقال غازي إنه تم التواصل مع الأشخاص شخصيًا، بعضهم يحملون إذن عمل ولوحات ضريبية، أما بعضهم الآخر فيحملون بطاقة الحماية المؤقتة الصادرة من غير ولايات، ولفت إلى وجود طالب جامعي يحمل البطاقة الجامعية.
وحصلت عنب بلدي على وثائق بعض الأشخاص المرحّلين الحاصلين على لوحة ضريبية وإذن عمل من ولاية اسطنبول.
وبحسب قوانين مديرية إدارة الهجرة التركية كما قال غازي، يعاد الأشخاص المقيمون بولايات غير التي اُستخرجت منها بطاقة الحماية المؤقتة، وترحيلهم بهذه الطريقة هو أمر خارج عن القانون.
وتمنع السلطات التركية حملة بطاقات الحماية المؤقتة (الكيملك) من الإقامة في ولايات غير الولاية التي حصلوا على وثائقهم منها، بينما يتعرض من لم يستخرج البطاقة للترحيل إلى شمال سوريا عبر المعابر الحدودية جنوبي البلاد.
اقرأ أيضًا: ما الحالات التي تؤدي إلى ترحيل الأجانب من تركيا؟