تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات تفيد بأن شهادة دورات الاندماج الاجتماعي وتعليم الحياة (SUYE)، التي أطلقتها مديرية دائرة الهجرة التركية بالتعاون مع مديرية التربية التركية، واحدة من بين الأوراق المطلوبة لتجديد الإقامة في تركيا.
وتناقل ناشطون آخرون أنباء تشير إلى ضرورة إرفاق شهادة الحضور المعطاة في نهاية الدورات بين الأوراق المطلوبة للتقدم للجنسية، مشيرين إلى أهميتها في تقوية ملف التجنيس.
وفي تقرير سابق أعدته عنب بلدي حول دورات الاندماج، تواصلت مع سوريين انضموا للدورات وسألتهم عن سبب حضورهم لها.
وأوضحت السيدة آمنة (56 سنة)، أن سبب انضمامها هو الحصول على شهادة الحضور المقدمة في نهاية البرنامج، والتي أُشيع أنها شرط لتجديد الإقامات في تركيا.
أما عند سؤالنا لمجد، وهي طالبة في جامعة “حران” بولاية شانلي أورفا، فقالت إن سبب تقدمها للدورة، هو الحصول على الشهادة أيضًا، باعتبارها واحدة بين الأوراق المطلوبة لتقديم طلب الحصول على الجنسية في تركيا، بحسب قولها.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، فإن أغلب السوريين الموجودين في مختلف الولايات التركية، حاملي “الحماية المؤقتة” والحاصلين على تصاريح الإقامة المختلفة، يتوجهون للدورات للحصول على الشهادة لاستخدامها في معاملات تجديد الإقامة أو في ملف التجنيس.
وأرسلت جامعة “تشوكوروفا” في ولاية أضنة بريدًا إلكترونيًا للطلاب السوريين في الجامعة، تدعوهم لحضور دورات الاندماج التي ستقام في حرمها.
بريد إلكتروني أرسلته جامعة “تشوكوروفا” في ولاية أضنة_ آذار عام 2022
وجاء في نص البريد الإلكتروني أن مديرية إدارة الهجرة في ولاية أضنة ستوفر ثماني ساعات من التدريب، بهدف تسهيل التكيف مع الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
واعتبرت الجامعة الحضور إلزاميًا، بينما يحصل الطالب في نهاية التدريب على شهادة الحضور المطلوبة لتجديد الإقامة، على أن يعتبر يوم التدريب تغيبًا بإذن عن الفصل الدراسي.
وطلبت الجامعة ملء النموذج الموجود في الرابط وإحضار نسخة من بطاقة “الحماية المؤقتة” أو الإقامة.
في وقت سابق أعلنت جامعة “غيليشيم” الخاصة في ولاية اسطنبول، عن تنظيم دورة الاندماج بالتعاون مع مديرية الهجرة، في 24 من كانون الأول 2021.
إعلان جامعة “غيليشيم” الخاصة لدورة الاندماج- 27 من كانون الأول 2021 (موقع جامعة غيليشيم)
وذكرت أن شهادة الحضور ستسهل على الطلاب الأجانب استخراج تصريح الإقامة أو بطلب التجنيس.
شهادة الحضور لدورات الاندماج ليست شرطًا لتجديد الإقامة
تواصلت عنب بلدي مع مركز التواصل للأجانب (YİMER)، للسؤال عن صحة ما يجري تداوله من معلومات حول طلبها تضمين شهادة الحضور لدورات الاندماج لتجديد تصاريح الإقامة.
نفى المركز طلب مديرية دائرة الهجرة التركية، في جميع أفرعها بالولايات التركية، الشهادة من بين الوثائق لتجديد الإقامات.
وعند سؤال عنب بلدي عما جاء في البريد الإلكتروني، وطلب الهجرة هذه الشهادة لتجديد الإقامة، قال المركز، “إن هذه القرارات ممكن أن تتبع دائرة الهجرة في الولاية ومن الممكن أن تختلف من ولاية لأخرى”.
وأوضح المركز أن الأجانب يمكنهم مراجعة إدارة الهجرة في ولايتهم والتأكد من القرارات والأوراق المطلوبة.
الأوراق المطلوبة لتجديد الإقامة في تركيا
توضح إدارة الهجرة في موقعها الرسمي الوثائق المطلوبة لتجديد الإقامات بمختلف أنواعها.
الأوراق المطلوبة لتجديد إقامة الطالب هي:
استمارة طلب الإقامة، جواز السفر، أربع صور “بيومترية”، بيان للوضع المادي في أثناء فترة الإقامة، إيصال دفع بدل كرت الإقامة، التأمين الصحي، وثيقة العنوان، وثيقة طالب.
أما بالنسبة لتصريح الإقامة الطويلة الأمد، فتُطلب أوراق إضافية إلى المذكورة أعلاه، وهي:
نسخة عن الإقامة القديمة، وثيقة تظهر عدم حصول المتقدم على مساعدة خلال الثلاث السنوات الأخيرة، سجل جنائي.
وفي حال التقدم بطلب لتصريح الإقامة القصيرة الأمد، يطلب بالإضافة إلى الوثائق المذكورة، وثيقة سبب الإقامة في الدولة.
شهادة دورة الاندماج لا تُطلب في ملف الجنسية
تواصلت عنب بلدي مع مديرية دائرة النفوس والجنسية التركية، للسؤال عن صحة المعلومات المتداولة.
أفاد المركز أنه لم يصدر أي تعميم بخصوص طلب شهادات الحضور لدورات الاندماج بين الأوراق المطلوبة للتقدم بطلب الجنسية، أو اعتبارها تسهل التقدم أو الترشح.
وتتخذ الدوائر الحكومية التركية بعض القرارات في المعاملات التي تخص الأجانب على أراضيها في مختلف المجالات، دون إصدار تعميم على هذه الدوائر وإعلام الأجانب بما هو جديد، ما يؤدي إلى حالة من الفوضى بين الناس وعدم معرفة ما هو الصحيح والمعتمد.
وكانت إدارة الهجرة أرسلت رسائل نصية إلى سوريين، خلال الأسبوع الماضي، تعلمهم بتوقف بطاقة “الحماية” الخاصة بهم، بعد انتهاء الفترة المسموحة لتحديث العناوين، وتطالب بتحديث عناوينهم في إدارة الهجرة بأسرع وقت.
وبدأت دائرة الهجرة بحملة خلال الشهرين الماضيين، لتأكيد العناوين المسجلة للسوريين في قيودهم، عن طريق توجه عناصر من الشرطة إلى العنوان المسجل في القيد والتحقق من تطابق الاسم المسجل مع أسماء المقيمين في العنوان، وتسلّم العديد من السوريين رسائل نصية تُفيد بذلك وقتها.
وأرسلت دائرة الهجرة رسائل نصية تطالب السوريين المتخلفين عن تحديث عنوان إقامتهم، أو لم يكونوا موجودين في المنزل خلال زيارة الشرطة للتحقق من العنوان، بتحديث بياناتهم في مديريات إدارة الهجرة في مدة أقصاها 60 يومًا، عن طريق أخذ موعد من الموقع الرسمي على الإنترنت، دون التطرق للإجراء المتخذ بحقهم في حال عدم التحديث.
–