“جماعة الحوثي” تستهدف “أرامكو” ومنشآت نفطية سعودية

  • 2022/03/26
  • 12:51 م

حريق في منشأة تخزين النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية في جدة بعد استهداف حوثي_ 25 من آذار 2022 (رويترز)

أعلن المتحدث باسم “جماعة الحوثي”، يحيى سريع، استهداف منشآت “أرامكو” في مدينة جدة، ومنشآت حيوية في العاصمة السعودية، الرياض، بدفعة من الصواريخ المجنحة.

وأوضح سريع في بيان مصور مساء الجمعة، 25 من آذار، أن العملية التي حملت اسم “كسر الحصار الثالثة”، شملت أيضًا استهداف مصفاة رأس التنورة، ومصفاة رابغ النفطية، بأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة، إلى جانب استهداف “أرامكو” في جيزان ونجران بأعداد من الطائرات المسيرة.

وقال المتحدث باسم “التحالف العربي”، تركي المالكي، إن حريقًا نشب في خزانين تابعين لشركة “آرامكو”، دون خسائر بشرية.

وصرّح مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، أمس الجمعة، أن السعودية لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التخريبية المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من “الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وشملت العملية بحسب سريع، استهدافات أخرى طالت أهداف حيوية وهامة في جيزان، وظهران الجنوب، وأبها، وخميس مشيط، بأعداد من الصواريخ البالستية.

وأكد سريع أن “القوات المسلحة” ستنفذ المزيد مما وصفها بـ”الضربات النوعية” ضمن أهداف بنك كسر الحصار، ولن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية حتى وقف العدوان ورفع الحصار.

من جهته، أعلن “التحالف العربي” تنفيذ ضربات جوية لمصادر التهديد في صنعاء والحديدة اليمنية، مؤكدًا استمرار العملية العسكرية حتى تحقيق أهدافها.

وقال التحالف وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”، إن “على الحوثيين تحمل نتائج السلوك العدائي” لافتًا إلى أن العملية العسكرية في مرحلتها الأولى، موضحًا أن الهدف حماية مصادر الطاقة العالمية من الهجمات العدائية وضمان سلاسل الإمداد.

كما دعا المدنيين للابتعاد وعدم الاقتراب من أي موقع أو منشأة نفطية في الحديدة، مشيرًا لمراقبه نشاطًا وتحركات مشبوهة لإطلاق هجمات عدائية من مطار صنعاء الدولي.

إدانات كثيرة

دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الهجمات التي شنتها “ميليشيا الحوثيين”  على منشآت النفط والبنية التحتية في السعودية.

واعتبر الاستمرار في إطلاق المسيرات المفخخة باتجاه المنطقة الجنوبية في السعودية عملًا إرهابيًا خطيرًا ينطوي على تهديد جسيم للأمن في المنطقة، ولإمدادات الطاقة في وقت يمر به الاقتصاد الدولي بظرف دقيق.

كما دانت كل من الإمارات، ورابطة العالم الإسلامي، ومصر، وبريطانيا، وفرنسا، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبرلمان العربي، ومجلس التعاون الخليجي، والكويت، والأردن، والبحرين، الهجمات التي شنها “الحوثيون”، واستهدفت منشآت اقصادية مدنية حيوية.

وبالتزامن مع دخول الحرب في اليمن عامها الثامن، استهدفت “جماعة الحوثي” أمس الجمعة، محطة لتوزيع الكهرباء في منطقة صامطة بالسعودية، كما جرى استهداف خزانات “الشركة الوطنية للمياه” في ظهران الجنوب.

ونشرت “واس” أمس الجمعة، عبر “تويتر”، تسجيلًا مصوّرًا يظهر اعتراض وتدمير عدد من الطائرات المسيّرة المفخخة التي أطلقتها “جماعة الحوثي” تجاه السعودية لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية.

ويعتبر التصعيد “الحوثي” خلال الـ24 ساعة الأخيرة، الثاني من نوعه خلال أسبوع، بعدما أعلن سريع، في 20 من آذار الحالي، تنفيذ عملية عسكرية واسعة تحت اسم “كسر الحصار الثانية“، داخل الأراضي السعودية.

وفي 11 من آذار الحالي، استهدفت ثلاث طائرات من نوع “صمّاد 3” مصفاة “أرامكو” النفطية السعودية في الرياض، كما استهدفت ست طائرات مسيّرة من نوع “صمّاد 1” منشآت “أرامكو” في جيزان، وأبها، ومواقع أخرى، وذلك ردًا على “تصعيد العدوان” عبر الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية، وفق ما ذكره المتحدث باسم “جماعة الحوثي”.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ألغت تصنيف “جماعة الحوثي” كـ”مجموعة إرهابية” في شباط 2021، ما أبطل قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتصنيف الجماعة “منظمة إرهابية”.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي