حجزت “الفرقة الرابعة” المتمركزة عند مدخل المدينة الصناعية شمال شرقي مدينة حلب، الجمعة 25 آذار، ثمانية صهاريج محملة بالمازوت كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمالي حلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن عناصر “الفرقة الرابعة” المتمركزين عند مداخل ومخارج المدينة الصناعية شمال شرقي مدينة حلب أوقفوا الصهاريج، وحجزوا عليها بعد رفض السائقين بتفتيش الصهاريج، لأن بعض العناصر حاولوا أن”يسحبوا مادة المازوت من الصهاريج”.
وينتظر السائقون الذين أوقفت صهاريجهم حل المشكلة، ليسمح لهم بالوصول إلى تل رفعت وتل قراح ضمن مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمالي حلب.
وتحتفظ “الإدارة الذاتية” بنفوذ محدود في المنطقة، لعدة أحياء وقرى أبرزها حي الشيخ مقصود والأشرفية.
وقال أحد عناصر “الفرقة الرابعة”، المنضمين لها من خلال التسويات، والذي تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه، إن “سائقي الصهاريج رفضوا التوقف والتفتيش عدة مرات”.
وقال العنصر، إن الفرقة تقول إنها ضبطت في الصهاريج الموقوفة حديدًا ونحاسًا مخبئًا، ولذلك طُلب من السائقين التوقف للتفتيش، ولكنهم أصروا على عدم تفتيش الصهاريج وحاولوا المرور من الحاجز المؤدي إلى طريق كفر صغير من أجل الوصول إلى ريف حلب الشمالي.
وأضاف العنصر أن السائقين مازالوا موقوفين، بانتظار الأوامر من الضباط بخصوص إطلاق سراحهم أو إبقائهم ضمن الحجز.
بينما قال أحد سائقي الصهاريج إن “عناصر الفرقة الرابعة يقومون بمضايقتنا بشكل دائم، ويسرقون منا المازوت”.
وأضاف لعنب بلدي، “لديهم خزانات موضوعة على مقطورة يأتون بها ليملؤوها. هذه المرة رفضنا لأنهم يأخذون كميات كبيرة، أحيانًا يأخذون خمسة براميل من كل صهريج، ويعبئونها في الخزانات الموجودة لديهم”.
وتابع أن السائقين عادة يقبلون بذلك من أجل المرور وعدم توقيفهم على الحواجز، ولكن المضايقات ازدادت للسائقين.
وتشهد الأحياء الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” في حلب، اشتباكات وتوترًا متقطعًا، آخرها منتصف آذار الحالي، حين قتل عنصر تابع لقوات النظام وأُصيب أربعة أشخاص بينهم عنصران من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب، إثر اشتباكات بين الطرفين وقعت قرب أحد حواجز فرع “أمن الدولة” القريب من حي الشيخ مقصود بحلب.
ويتوسط رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السوري حسام القاطرجي بين “الإدارة الذاتية” والنظام السوري من أجل نقل النفط من مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا إلى مصفاة بانياس، مقابل تمرير صهاريج البنزين والمازوت إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بالريف الشمالي لحلب وضمن المدينة.