أبلغ أربعة ضباط، اثنان منهم برتبة عقيد، 14 عائلة تسكن في محيط مطار “النيرب” العسكري شرقي مدينة حلب بضرورة إخلاء منازلهم لأسباب غير معلنة، الخميس 24 من آذار الحالي.
وبحسب ما قالته العائلات، لعنب بلدي، أعطى الضباط العائلات مهلة حتى آخر آذار الحالي للخروج من منازلهم وإخلائها بالكامل.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن الضباط كانوا برفقة عناصر من مطار “النيرب”، وقدموا بلاغًا لأصحاب المنازل، مشيرًا إلى أن لهجة البلاغ لم تكن حادة، ولم يتعرض أصحاب المنازل لأي تهديدات.
وقال صاحب مسبح وصالة قريبة في المطار، إنه تلقى بلاغًا يمنعه من افتتاح المسبح والصالة لأسباب أمنية بعد أن عاين مجموعة من الضباط المسبح ولاحظوا أنه يكشف باحات المطار.
واشتكى من أن موسم عمل المسبح والصالة اقترب وإغلاقهما يترتب عليه خسارة كبيرة.
وبحسب دياب (53 عامًا)، وهو من السكان الذين وصلهم بلاغ بضرورة إخلاء منازلهم، فإن الضباط سيمنحون الأهالي كتابًا رسميًا يساعدهم على إيجاد سكن، في منازل مغلقة لأسباب أمنية، لكنّ المهلة ما تزال قصيرة وغير كافية للعثور على مكان للسكن، وفق تعبيره.
من جهته قال نادر (31 عامًا) أحد العناصر العاملين في المطار لصالح النظام بعد إجرائه “تسوية”، لعنب بلدي، إن التوجيهات وردت بضرورة إخلاء المنازل المحيطة بالمطار، مشيرًا إلى أن الأسباب لا تزال غير واضحة بالنسبة لهم.
وليست هذه المرة الأولى التي يهجّر فيها سكان المناطق المحيطة بالمطار، إذ شهد سكان المنطقة المقابلة للمطار حالة مشابهة بعد أنباء عن تجهيزات روسية لنقل مقر فرع “الأمن العسكري” إلى مطار “النيرب” العسكري، بحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي، في 10 من تشرين الأول 2021.
وكانت عنب بلدي نقلت معلومات عن مقاتلين في فصيل مدعوم إيرانيًا، أن حجم الوجود العسكري في المطار يزداد يوميًا، وتعمل هذه القوات على نقل الأسلحة إلى أنفاق داخل المطار خوفًا من تعرضها لقصف إسرائيلي.
كما قال ضابط في “الجيش الوطني” (المعارض)، إن مطار “النيرب” العسكري تسيطر عليه الميليشيات الإيرانية بشكل شبه كامل، وتتمركز هذه الميليشيات في ما يُعرف داخل المطار بـ”مباني إف إم”، إضافة إلى ما يُعرف بـ”مركز بحوث 99″ الذي تتمركز فيه مجموعات تتبع لإيران.
ويقتصر الوجود الروسي على استعمال مدارج المطار وعمليات الشحن، بحسب الضابط.
وتعرض مطار “النيرب” الذي يقع بالقرب من مطار حلب الدولي، ويتخذه النظام مركزًا لانطلاق الطائرات المروحية التي تقصف أحياء إدلب وريفها بالبراميل المتفجرة، لاستهداف من قبل الجيش التركي، إذ أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تدميره، في 1 من آذار عام 2020.