إسرائيل تلتزم الحياد في أوكرانيا خشية على طياريها في سوريا
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إن هناك عدّة اعتبارات تتخذها بلاده في تعاملها مع “الغزو” الروسي لأوكرانيا، منها اتخاذ موقف الحياد لعدم تعرّض طياريها لاستهداف روسي.
جاء ذلك خلال مؤتمر حضره لابيد في جامعة “ريتشمان”، الخميس 24 من آذار، صرّح أن موقف حكومته حول أوكرانيا يقوم على مصالحها لدى جميع الأطراف وبما يخدمها أمنها في سوريا، بحسب ما نقلته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
وأضاف، “كان علينا الحفاظ على موقفنا بين الهجوم في أوكرانيا ومصالحنا في سوريا، يجب أن نمنع احتمال إسقاط أي طيار إسرائيلي في سوريا وأسره”، وذلك في إشارة إلى إمكانية استخدام روسيا أسلحة مضادة لإسقاط طائرات إسرائيل التي تشنّ هجماتها على مواقع في سوريا.
واعتبر لابيد أن القضية بين روسيا وأوكرانيا تحتاج إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين، قائلًا، “أؤمن بالحياة المشتركة، لا أعتقد أن اليساريين يخدعون، ولا أن اليمينيين فاشيون، وأفهم أن الوسط يقترح ديمقراطية وليست مشاجرة”.
وكان لابيد صرح سابقًا بأن إسرائيل ستعمل بقدر ما تستطيع من إمكانات للتوصل إلى حل سلمي في أوكرانيا، بالتنسيق مع حلفائها الأمريكيين وشركائها الأوروبيين.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي حدد موقف تل أبيب من أي حرب محتملة بين موسكو وكييف، بأن “إسرائيل ستكون إلى جانب حليفتها التقليدية الولايات المتحدة، إذا اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بالرغم من مصلحة الحفاظ على العلاقات الجيدة مع روسيا”.
إسرائيل تستفز الروس
صرّح السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، الخميس 24 من آذار، أن إسرائيل تستفز روسيا للقيام برد فعل على هجماتها في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها يفيموف، خلال لقاء نظّمه اتحاد الكتّاب العرب في سوريا، إذ أوضح أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا “تهدف لتصعيد التوتر واستئناف العمليات العسكرية، وإفساح المجال للغرب للقيام بنشاطات عسكرية في سوريا”.
وتأتي هذه التصريحات عقب ما قاله لابيد ووسط استمرار “الغزو” الروسي لأوكرانيا، الذي دانه مسؤولون إسرائيليون، كما قدمت إسرائيل مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا وفتحت مستشفى ميدانيًا في البلاد.
وفي شباط الماضي، حذر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، من أن الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا قد تؤدي إلى مواجهة إقليمية.
وقال لافروف خلال مؤتمر عقد مع نظيره السوري، فيصل المقداد، في موسكو، “نستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، التي تسبب زعزعة الاستقرار في المنطقة”
ودانت إسرائيل “الغزو” الروسي لأوكرانيا، في 24 من شباط الماضي، ووصفته بأنه “انتهاك خطير للنظام الدولي”.
ويعتبر مصدر القلق الرئيس لوزارة الدفاع الإسرائيلية عرقلة العلاقات الإسرائيلية- الروسية الحساسة بشأن سوريا، فالجيش الإسرائيلي يعمل بانتظام ضد القوات المدعومة من إيران، ويشنّ ضربات على سوريا بين الحين والآخر تستهدف مواقع إيرانية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :