شغب ينتهي بفصل لاعبين و”حظر إعلاميين” في عفرين
شهدت الأيام الماضية إصدار قرارات من جهات رياضية، نصت على فصل لاعبين وإعلاميين في منطقة عفرين وريفها، بريف حلب الشمالي، عقب أحداث شغب في مباراة محلية.
وعقب هذه القرارات، رفض “اتحاد الإعلاميين السوريين” في المنطقة، فصل إعلاميين وحرمانهم من تغطية الأحداث الرياضية.
والاتحاد، كما يُعرف عن نفسه على حسابه الرسمي في “فيسبوك”، مؤسسة مستقلة لها استقلال مالي، تضم الإعلاميين السوريين وفق ميثاق شرف متفق عليه، وتهدف لتنظيم جهودهم وتنمية مهاراتهم وحماية حقوقهم.
ماذا حدث؟
أصدر المكتب الرياضي التابع للمجلس المحلي في مدينة عفرين شمالي سوريا، قرارًا بفصل رياضيين من لوائح المكتب، ومنع إعلاميين من تغطية الأحداث الرياضية، عقب أحداث شغب واعتداءات في أثناء مباراة محلية.
وجاء القرار في 23 من آذار الحالي بعد اجتماع مدير المكتب الرياضي، والمنسق التركي لمنطقة “غصن الزيتون”، وأعضاء اللجنة الرياضية، عقب أحداث شغب جرت في مباراة ناديي الرواد الرياضي وأهلي حمص.
ونص القرار على تثبيت نتيجة المباراة لمصلحة نادي أهلي حمص، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وذلك بعد انتهاء المباراة في الدقيقة الـ97، واكتمال المباراة بالشكل الصحيح.
وفُصل سبعة لاعبين من نادي الرواد من لوائح المكتب الرياضي لـ”خروجهم عن الأخلاق الرياضية، والاعتداء على طاقم الحكام بالشتم والضرب ومنعهم من الدخول إلى المدينة الرياضية”.
وفصل لاعب من نادي كفردلة من لوائح المكتب الرياضي، لمشاركته في الاعتداء والشغب الحاصل في المباراة.
كما تضمّن القرار فصل كل من اللاعبين مؤيد الصالح من نادي الشام، وعبد الكريم الديري من نادي الفتوة، وحرمانهما من دخول المدينة الرياضية، بحجة “الإساءة للرياضة” في المنطقة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوعد القرار باتخاذ الإجراءات القانونية في حال التكرار.
اتحاد الإعلاميين يرد
أصدر “اتحاد الإعلاميين السوريين”، الخميس 24 من آذار، بيانًا أوضح فيه سوء التنسيق، وغياب حرية الصحافة والتضييق على الإعلاميين، في مدينة عفرين.
ووصف قرار المكتب الرياضي في عفرين بأنه تعسفي، بمنع عضو في “اتحاد الإعلاميين السوريين” ومراسل شبكة “بلدي” الإعلامية عبد الكريم الحلبي، من دخول المنشآت الرياضية، وتهديده بسبب منشور عبر مواقع التواصل انتقد فيه عددًا من الأخطاء الرياضية في المدينة.
وشدد “اتحاد الإعلاميين” في بيانه على وقف مثل هذه القرارات “الارتجالية، وانتهاك حريات الصحفيين”، وطالب المجلس المحلي بضرورة سحب البيان وعدم التعاطي مع أي تجاوز من قبل أي إعلامي إلا وفق الأصول القانونية المتفق عليها، وعدم إصدار المجلس أي قرارات هي “ليست من اختصاصه أصًلا”.
وأعلن الاتحاد مقاطعة جميع نشاطات المكتب الرياضي في المجلس، ومنع أي تغطية أو تنسيق معهم من قبل أي إعلامي تحت طائلة المسؤولية، حتى يتم التراجع عن البيان وإيقاف “مهزلة” التضييق على العمل الإعلامي في المؤسسات التابعة للمجلس المحلي في عفرين تحديدًا، خلافًا لكل مجالس المدن الأخرى دون مبرر وبلا أي “وجه حق”.
مَن المسؤول؟
رئيس “اتحاد الإعلاميين”، جلال التلاوي، أوضح لعنب بلدي أن سبب إصدار البيان، هو منع الشاب عبد الكريم الحلبي من تغطية نشاطات المكتب الرياضي في مدينة عفرين، بسبب منشور يحتوي على تسجيل مصوّر يُظهر الاعتداء على الحكم في المباراة، ومطالبته بمحاسبة مرتكبي الاعتداء على الحكم.
تواصل “اتحاد الاعلاميين” مع المكتب الرياضي، وطالب بسحب البيان بشكل رسمي والتفاهم على ما حصل، لكن المكتب رفض سحب البيان، وطلب إجراء زيارة.
وبعد رد المكتب الرياضي بعدم القدرة على سحب البيان، جرى التصويت بحسب التلاوي في الأمانة العامة للاتحاد على إصدار بيان للرأي العام لإيضاح الصورة.
وأضاف التلاوي أن المكتب جهة غير مخوّلة بإصدار أي بيان بحق أي إعلامي بالمنطقة، وأن الجهة الرسمية المسؤولة والمشرفة على إصدار مثل هذه القرارات، هي “اتحاد الإعلاميين السوريين”.
التلاوي أوضح أن “اتحاد الإعلاميين السوريين” شُكّل من قبل العديد من الإعلاميين الموجودين في المنطقة، وهو الجهة المشرفة على إصدار هذه البيانات، ويجري انتخاب لإدارته كل سنة بحسب النظام الداخلي.
أنهى رئيس “اتحاد الإعلاميين” حديثه بأنه خلال إدارته العمل الإعلامي لهذا العام، اجتمع الاتحاد مع جميع المؤسسات والجهات المعنية من الشرطة المدنية والعسكرية ومندوبي “الجيش الوطني”، في مدينة عفرين.
كان الاجتماع لتنظيم العمل الإعلامي، والتواصل مع إدارة الاتحاد في أي مشكلة مع أي إعلامي، كما حمّل التلاوي هذه الجهات مسؤولية حرية الإعلاميين في العمل وحمايتهم.
ورغم ازدياد نسبة الاهتمام بالقطاع الرياضي والعمل على تهيئة البيئة المناسبة لتوسعة النشاط الرياضي، لا يخلو قطاع الرياضة من المشكلات والتخبطات، كضعف التنسيق بين الجهات الرسمية، وتدخل جهات عسكرية في القرارات أحيانًا، أو حتى في تعبير الجمهور عن فرحهم بالفوز من خلال استخدام الأسلحة.
شارك في إعداد التقرير مراسل عنب بلدي في ريف حلب سراج محمد
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :