تحذير أمريكي من جوازات سفر سوريّة تصدرها “داعش”
قالت مسؤولة اتحادية أميركية، الجمعة 11 كانون الأول، إنّ “تقريراً لوكالة حكومية اتحادية حذر من أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لديه القدرة على إصدار جوازات سفر سورية مزورة”.
وأكدت متحدثة بإسم إدارة الهجرة والجمارك الأميركية، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء رويترز، مضمون قصة بثتها شبكة “سي إن إن” حول التقرير، لكنها امتنعت عن تقديم نسخة منه.
وبحسب الشبكة، فإنّ تنظيم “داعش” لديه القدرة على الوصول إلى معدات طباعة جوازات السفر السورية والجوازات الفارغة، ما يشير إلى إمكان تزوير جوازات السفر.
وأضاف مصدر للشبكة أن “هناك مخاوف أيضاً من إمكان سرقة الهوية لأن التنظيم يستطيع الوصول إلى البيانات الشخصية وبصمات المواطنين السوريين”.
وكانت قناة “إيه بي سي نيوز” قالت إن “وكالة التحقيقات في وزارة الأمن الداخلي نشرت هذا التقرير لجهات تطبيق القانون الأسبوع الماضي، وأثارت احتمال أن يتمكن المتشددون من استخدام هذه الوثائق للسفر إلى الولايات المتحدة”.
وفي نفس السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي عندما سُئل عن التقرير “لدينا علم بهذه التقارير”.
ويعاني السوريون في الخارج من صعوبات تحول دون حصولهم على جوازات سفر نظامية مسجلة في إدارة الهجرة التابعة للنظام، ما جعلهم يلجؤون إلى سماسرة ومكاتب تعمل في الظل، لكن حكومة النظام سرعان ما أعلنت في 24 حزيران 2015، السماح لممثلياتها الدبلوماسية في الخارج السماح بمنح جوازات للسوريين دون الرجوع للإدارة العامة في دمشق.
وشهد العام 2014 سباقًا بين النظام والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في استصدار جوازات سفر للسوريين، وإدعاء كل طرف بأن الجواز الصادر من قبله شرعي، ويحق لحامله السفر حول العالم.
ولفت حينها عضو اللجنة السياسية في الائتلاف محمد طيفور، إلى أن إصدار الجوازات الجديدة من قبل الائتلاف سيتم بالتعاون مع السلطات الفرنسية وبموافقة الدول الاوروبية التي ستعمل على طباعة جوازات السفر السورية الخاصة بالائتلاف على أن تكون ملحقة بجواز السفر السابق الصادر من حكومة النظام.
لكن تبيّن لاحقًا أن جوازات الائتلاف، وتلك الصادرة عن سفارته في قطر، غير شرعية ومزورة وتسببت لحامليها بمشكلات في مطارات العالم، بعد أن أكد طيفور الاعتراف بها في جميع المنافذ في مختلف دول العالم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :