أطلع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، على آخر التطورات حول زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى الإمارات، بحسب ما نقلته صحيفة “Times Of Israel“.
وبحسب تقرير للصحيفة، نشرته الثلاثاء 22 من آذار، قالت إنه جرت مناقشة زيارة الأسد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في 18 من آذار الحالي، إذ أعرب بينيت عن قلقه مما وصفته الصحيفة بـ”عودة الأسد المطردة للقبول في العالم العربي”.
وعرض ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، على بينيت والسيسي مزيدًا من المعلومات حول الزيارة التي أجراها الأسد إلى الإمارات، والتي يعتبرها مكتب بينيت “مثيرة للتفكير”.
ولم تذكر الصحيفة تفاصيل المعلومات التي أدلى بها محمد بن زايد، إلا أنها أشارت إلى أن بينيت منفتح على احتمال أن تكون هناك نتائج إيجابية لإسرائيل والمنطقة من الزيارة، وأن الإمارات وحلفاء إقليميين آخرين مهتمون بإقصاء إيران كأحد اللاعبين المهيمنين في البلاد.
اقرأ أيضًا: قراءة في توقيت وأهداف زيارة الأسد للإمارات
ونددت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشدة بزيارة الأسد إلى الإمارات، التي قاومت حتى الآن جهود عدد متزايد من قادة الشرق الأوسط للتطبيع مع “الدكتاتور”، حسب وصف الصحيفة.
كما كان موضوع الدفاع الجوي موضوعًا رئيسًا خلال اللقاء الثلاثي، إذ قدم بينيت رؤيته لشبكة دفاع جوي إقليمية، من شأنها أن تشمل نظام دفاع جوي بالليزر، كما تم عرض ملف “الحرس الثوري الإيراني”، وما تردد عن احتمال أن تقوم إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بإزالته من قائمة المنظمات الإرهابية، من أجل إبرام اتفاق نووي في فيينا.
وعُقد اللقاء الثلاثي، الثلاثاء 22 من آذار، في شرم الشيخ، ويأتي بعد حوالي شهر على “غزو” روسيا لأوكرانيا الذي تسبب بارتفاع كبير في أسعار النفط، ويثير مخاوف أمنية في دول عدة.
ويمثل القادة الثلاثة ثلاث دول حليفة للولايات المتحدة، لكنها لم تدلِ كلها بمواقف مؤيدة لها في الموقف من “الغزو” الروسي لأوكرانيا، بل اعتمدت الحذر لارتباطها بمصالح مختلفة مع روسيا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في بيان، إن اللقاء الثلاثي تناول تداعيات الحرب في أوكرانيا “خصوصًا في ما يتعلق بالطاقة والأمن الغذائي”، وفق ما نقلته “فرانس برس“.
–