وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع وفد رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق، للقاء كبار المسؤولين في حكومة النظام اليوم، الأربعاء 23 من آذار.
واستقبله وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قائلًا إن “الزيارة فرصة أخرى لنا كما جرت العادة طوال السنوات الماضية، لكي نتشاور في الأمور التي تهم بلدينا والتطورات في المنطقة”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأضاف المقداد أنه سيطلع أمير عبد اللهيان على التطورات الأخيرة، و”نؤكد مرة أخرى وقوفنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تعاملها الذكي والمبدع مع الملف النووي”، حسب تعبيره.
كما سيبحث الطرفان “المواقف المشتركة” لما يشهده العالم بعد “الغزو” الروسي لأوكرانيا.
وذكرت صحيفة “الوطن” المحلية، أن من المتوقع أن يلتقي أمير عبد اللهيان رئيس النظام، بشار الأسد، وأن الزيارة تأتي في ظل التطورات المتسارعة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ولتبادل الرؤى بين البلدين الحليفين، خاصة بعد زيارة الأسد الأخيرة إلى الإمارات في 18 من آذار الحالي، إضافة إلى الحديث عن أعمال اللجنة الدستورية في جنيف.
بدوره، قال أمير عبد اللهيان، إن “سوريا وإيران في خندق واحد، وندعم سوريا قيادة وحكومة وشعبًا، والعلاقات الاستراتيجية بين بلدينا تمر بأفضل الظروف، وستتم مناقشة ما يخدم مصلحة البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية”، مشيرًا إلى أن الشأن الاقتصادي يعد في مقدمة الأولويات، حسب “سانا”.
وهذه ثالث زيارة يقوم بها عبد اللهيان إلى سوريا بعد توليه منصب وزير الخارجية، إذ كانت آخر زيارة له في نهاية آب 2021.
وسبق أن أجرى مدير مكتب “الأمن الوطني”، اللواء علي مملوك، زيارة إلى طهران، التقى خلالها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في 27 من شباط الماضي، وتحدث الطرفان حول الوجود الأمريكي ومواصلة طهران دعمها لسوريا، وشكر مملوك جهود إيران في دعم سوريا لـ”اجتياز الأزمة الأمنية والتصدي للإرهاب بفضل الجهود المشتركة للحكومة والشعب والقوات المسلحة، والدعم الفاعل الذي تلقته من الدول الصديقة”. حسب قوله.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات النظام، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
وتستهدف إسرائيل عبر ضربات تشنّها بين الحين والآخر مواقع تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية، أو أسلحة لتلك الميليشيات في سوريا.
–