مئات الأطفال يواجهون خطر البقاء لأكثر من 30 عامًا في مخيمات سورية
حذّرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من بقاء الأطفال الأجانب المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا لمدة تتجاوز الـ30 عامًا جرّاء بطء عمليات إنقاذ الأطفال من قبل حكوماتهم.
ودعت المنظمة في تقريرها الصادر اليوم، الأربعاء 23 من آذار، الحكومات إلى تكثيف الجهود بشكل عاجل لإعادة الأطفال وعائلاتهم، مشيرة إلى الظروف المروعة وغير الآمنة في المخيمات.
وقالت مديرة استجابة منظمة “أنقذوا الأطفال” في سوريا، سونيا كوش، إن الأطفال عالقون في المخيمات منذ نحو ثلاث سنوات، مؤكدة أن المعدل البطيء الذي تتعامل فيه الحكومات مع إنقاذ الأطفال يشير إلى أن بعضهم سيصلون إلى منتصف العمر قبل مغادرة المخيمات.
وأضافت كوش أن عملية إنقاذ الأطفال تستغرق وقتًا طويلًا، لكنّ التأخر لدقيقة واحدة يسهم بزيادة المخاطر على حياة الأطفال في مخيمي “الهول” و”الروج”، وفق تعبيرها.
ورغم جهود بعض الدول لإعادة أطفالها، لا تزال عمليات إنقاذ الأطفال غير كافية، بحسب ما قالته كوش.
يأتي ذلك بعد استعادة طفلين سويديين من مخيم “الهول”، في 16 من آذار الحالي، إلى جانب استعادة 11 طفلاً إلى هولندا، وأربعة إلى السويد من مخيم “الروج” خلال تشرين الأول 2021.
وبحسب المنظمة، يعيش في مخيمي “الهول” و”الروج” نحو 7300 قاصر من 60 دولة في جميع أنحاء العالم، إلى جانب نحو 1800 طفل عراقي.
ويشهد مخيم “الهول” حالة من الفلتان الأمني والفوضى، وحوادث القتل المتكررة، لا سيما في القسم الثالث والرابع والخامس منه، وسط مطالبات مستمرة من قبل العديد من المنظمات بإنقاذ العائلات المحتجزة داخله.
وفي تشرين الثاني 2021، طالبت منظمة “أنقذوا الأطفال” الحكومات باستعادة الأطفال المحتجزين في شمال شرقي سوريا قبل فصل الشتاء، محذرة الدول التي يُقيم العديد من أطفالها ونسائها في مخيمي “الهول” و”الروج”، من فصل الأطفال عن أمهاتهم مقابل إعادة الأطفال إلى دولهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :