مناطق سيطرة النظام بانتظار 660 مليون دولار من “حوالات رمضان”
تتضاعف نسب الحوالات المالية التي تصل إلى المواطنين المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري من قبل ذويهم خارج سوريا خلال شهر رمضان عادة، بحسب ما قاله نائب عميد كلية الاقتصاد، علي كنعان، في 22 من آذار الحالي.
وذكر كنعان، بناء على توضيحات مصرف سوريا المركزي، قيمًا تقديرية للحوالات التي تصل خارج شهر رمضان بشكل يومي، عبر شركات الصرافة المرخص لها بالعمل، وعبر طرق غير رسمية في السوق السوداء، موضحًا أنها تتضاعف خلال شهر رمضان، بسبب إرسال كثير من المقيمين خارج سوريا “زكاة أموالهم” للجمعيات الخيرية.
ووسط غياب الأرقام والتصريحات الرسمية التي تحدد قيمة تلك الحوالات، حاولت عنب بلدي حساب قيمة الحوالات التي تصل خلال شهر رمضان فقط، وفقًا للتقديرات التي ذكرها كنعان.
ومن المتوقع أن تصل قيمة الحوالات التي ستصل عبر شركات الصرافة المرخص لها بالعمل بشكل رسمي خلال شهر رمضان فقط إلى حوالي 420 مليون دولار أمريكي، إذ أوضح كنعان أن قيمة الحوالات الرسمية خارج شهر رمضان تُقدّر بحوالي سبعة ملايين دولار يوميًا.
بينما من المتوقع أن يصل عبر الطرق غير الرسمية (السوق السوداء)، حوالات مالية بقيمة 240 مليون دولار وسطيًا خلال شهر رمضان فقط، إذ تقدّر قيمة الحوالات التي تصل عبر الطرق غير الرسمية بحوالي ثلاثة إلى خمسة ملايين دولار يوميًا خارج شهر رمضان، بحسب كنعان.
ويلجأ سوريون في الخارج لمساعدة ذويهم في سوريا ماليًا عبر الحوالات، لكن الفارق بين سعر الصرف الرسمي والسوق السوداء يدفعهم لإرسالها عبر السوق السوداء.
يعتمد معظم المقيمين في مختلف المحافظات السورية على تلك الحوالات المالية، خاصة بعد تدهور القيمة الشرائية لليرة السورية وارتفاع الأسعار بشكل كبير.
ودفع ذلك النظام لتشديد التعامل الأمني مع مكاتب الحوالات والأشخاص غير المتعاملين مع مكاتب الحوالات والصرافة المرخصة من النظام، لتأثيرهم على أسعار الصرف في سوريا.
وسجّل الدولار الأمريكي في السوق السوداء اليوم، الاثنين، 3950 ليرة سورية، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار الصرف والعملات الأجنبية، بينما يبلغ السعر الرسمي وفق نشرة “المركزي السوري” 2525 ليرة سورية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :