بسبب غلاء الزيت والغاز..
المطاعم الشعبية لا تلتزم بنشرة “التموين” في دمشق
شهدت أسعار الوجبات السريعة والشعبية في مطاعم دمشق ارتفاعًا متكررًا خلال الأيام الماضية، رغم نفي حكومي رسمي لارتفاع أسعار خدماتها، ووسط تهديدات للمخالفين قد تصل إلى حد إغلاق محالهم.
محمد، صاحب محل “وجبات سريعة” في منطقة مشروع دمر بدمشق، قال لعنب بلدي، إن أسعار الوجبات تزداد في معظم المطاعم بشكل يومي، مبررًا ذلك بعدة أسباب.
وأوضح محمد (تحفظ على ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية)، أن الأسباب تتمثل بغلاء كامل المستلزمات لإنتاج الوجبات، أهمها الغاز الذي تصل تكلفة الأسطوانة الواحدة منه إلى 200 ألف ليرة سورية، والزيت الذي يبلغ سعر شراء “التنكة” الواحدة منه حوالي نصف مليون ليرة، مشيرًا إلى أن هاتين المادتين أساسيتان في جميع الوجبات.
بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مادة الفروج المتكرر، إذ وصل سعر مبيع الكيلو الواحد الحي منه إلى أكثر من سبعة آلاف و500 ليرة، وسعر كيلو الفروج المذبوح والمنظف إلى حوالي تسعة آلاف ليرة و900 ليرة سورية.
ولفت محمد إلى أن معظم المطاعم لا تلتزم بالتسعيرة التي تحددها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام، لأنها “بعيدة جدًا” عن واقع التكاليف.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، تتفاوت أسعار الوجبات بين مطعم وآخر، إذ يتراوح سعر الفروج المشوي بين 27 ألفًا و30 ألف ليرة سورية، بينما يصل سعر سندويشة الفلافل إلى أكثر من ألفي ليرة سورية.
صاحب مطعم فلافل في سوق “ساروجة” بدمشق، قال لعنب بلدي، إنه رفع أسعار الوجبات أسوة ببقية مطاعم المنطقة، مبررًا ذلك أيضًا بغلاء أجور تعبئة الغاز والحصول على الزيت الذي يعتبر المادة الضرورية لقلي الفلافل.
ونتيجة لهذه التكاليف المرتفعة من جهة، وللضرائب التي تفرضها وزارة المالية من جهة أخرى، لجأ عدد من أصحاب المطاعم إلى إغلاق منشآتهم، أو تحويلها إلى محال مغايرة قد تكون تكاليفها أقل بكثير.
ومنذ مطلع آذار الحالي، تعيش مناطق سيطرة النظام ندرة في معظم مواد المحروقات من الغاز والبنزين والمازوت بسعرها “المدعوم”، وسط تضاعف أسعارها بالشكل “الحر”.
كما شهدت أسعار الزيت النباتي منذ بدء “الغزو” الروسي لأوكرانيا، ارتفاعًا رسميًا وفي السوق السوداء، نتيجة لقلة وجوده في الأسواق.
وسجّل الدولار الأمريكي في السوق السوداء اليوم، الثلاثاء، 3860 ليرة سورية، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار الصرف والعملات الأجنبية، بينما يبلغ السعر الرسمي وفق نشرة “المركزي السوري” 2525 ليرة سورية.
عقوبات للمخالفين
وقبل أيام، تحدث مصدر في وزارة التجارة الداخلية، عن دراسة لرفع أسعار الخبز السياحي والسندويش، لكنها لم تقر حتى الآن.
واليوم، الثلاثاء 22 من آذار، نفى مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، محمد إبراهيم، صدور الأسعار الجديدة للسندويش والخبز السياحي، مؤكدًا أنها ستصدر خلال أسبوع.
وقال إبراهيم، إن أي محل مخالف يبيع سندويشة الفلافل بأكثر من ألف و200 ليرة سورية، أو يبيع بأكثر من التسعيرة الرسمية لجميع المواد، يُنظم بحقه ضبط للبيع بسعر زائد، مع عقوبات قد تصل إلى حد الإغلاق، مع فرض غرامة مالية.
شارك في إعداد هذا التقرير مراسل عنب بلدي في مدينة دمشق حسان حسان
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :