براندون ستانتون أمريكي يلتقط صورًا في جميع أنحاء العالم تحكي قصص الناس، وفي آخر أعماله التي نشرها على صفحة Humans of New York على فيسبوك، سلط الضوء على قصة لاجئ سوري في تركيا.
القصة نشرت على 7 أجزاء أرفق المصور كل جزء بصورة مختلفة للسوري، الذي لجأ حديثًا إلى أمريكا ويعاني من مرض السرطان في معدته.
(7/7) “I still think I have a chance to make a difference in the world. I have several inventions that I’m hoping to…
Posted by Humans of New York on Tuesday, December 8, 2015
وقص السوري الذي لم يفصح عن اسمه حكايته “دعمني والدي في دراستي وكان مزارعًا بينما كانت أمي ربة منزل لا تعرف الكثير عن العلم، ولكني صممت وتخرجت من الثانوية وكنت ثالثًا على بلدي سوريا ثم عملت في مجال البناء لدفع مستحقات دراستي، وتخرجت بعدها من الجامعة وحصلت على منحة دراسية للحصول على شهادة الدكتوراه في الهندسة”.
وأردف “دفعت كل شيء في سبيل تحقيق حلمي حتى حين كان يتوفر معي 100 ليرة كنت أشتري فيها كتابًا وأحببت أن أكون عالمًا كبيرًا أدعم البشرية”.
تزوج السوري بعد قصة حب زميلته في الجامعة وكانت تدرس المحاماة وبنى أسرة، وقال “مررنا بأيام جيدة وأخرى سيئة وعلمنا أطفالنا بشكل جيد.. ابنتي تدرس حاليًا الطب، وابني أذكى شاب في مدرسته.. نحن لا ننتمي إلى أي حزب أو فئة وليس لنا مشكلة مع أي شخص”.
المنشورات على الصفحة أشارت إلى مقتل 7 من أفراد عائلة اللاجئ السوري بعد استهداف منزلهم في سوريا بصواريخ، حين كان يشرف على أحد المشاريع خارج المدينة.
ووصف سنوات عيشه في تركيا “لا أشعر أني حي، لا أستطيع دفع إيجار الشقة وأولادي لا يذهبون إلى المدرسة ولا أستطيع العمل بدون تصريح إقامة، لذلك أنا أصمم وأعطي عملي للمواطنين الأتراك وهم يأخذون الثمن ويدفعون لي ما يكفي لتغطية تكاليف المواد التي أعمل بها”.
وأضاف “صممت هذا العام بناءً عملاقًا مؤلفًا من 270 منزلًا، هنا يحترمون المال فقط ولا يحترمون العلم، لقد حصلت على 1% مما حصل عليه التركي”.
وحول بداية إصابته بالسرطان قال “لم يكن لدي مشاكل قبل استهداف منزلي في سوريا ولكنني أصبت بالسرطان في معدتي من حزني ومعاناتي النفسية.. لا أستطيع الأكل وعانيت من نزيف داخلي زرت إثره 5 مشاف في تركيا دون الوصول إلى نتيجة لأنني لا أملك التأمين”.
وأشار “مازلت أعتقد أني أملك فرصة لإحداث فرق في العالم ولدي العديد من الاختراعات التي آمل أن أحصل على براءة اختراع على إحداها من أمريكا، وأحدها يستخدم حاليًا في مترو اسطنبول لتوليد الكهرباء من حركة القطار ولدي مخططات لطائرة يمكن أن تطير لمدة 48 ساعة بدون وقود، كما أني أعمل على جهاز يتنبأ بالزلازل قبل أسابيع من وقوعها وأريد فقط مكانًا لإنجاز بحثي”.
علم السوري، الأربعاء 9 كانون الأول، بحصوله على لجوء في ولاية ميشيغن الأمريكية، وقال “لا أعرف شيئًا عنها وأتمنى أن تكون آمنة وتحترم العلم… أريد أن أعود للعمل وأن أكون إنسانًا مرة آخرى”.
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما رد من حسابه الشخصي في فيس بوك على قصة السوري كالتالي: “كزوج وأب لا يمكن أن أتخيل تحمل الخسارة التي تحملتها أنت وعائلتك مصدر إلهامك، وأنا أعلم أن شعب مشيغان العظيم سيكون رحيمًا معك وسيقدم لك الدعم الذي تستحقه، يمكنك الاستمرار في إحداث فرق في العالم ونحن فخورون بمتابعة تحقيق أحلامك هنا في أمريكا.. مرحبًا في بيتكم الجديد، أنت جزء مما يجعل أمريكا بلدًا عظيمًا”.
كما نظم ناشطون أمريكيون حملة تبرعات للسوري وجمعوا حتى الآن أكثر من 13 ألف دولار أمريكي، ووضعوا هدفًا نصب أعينهم وهو 30 ألف دولارًا على أمل التأثير بشكل حقيقي في حياته وحصوله على تكاليف العلاج.