البرد.. سبب إضافي لرفع أسعار المواد في سوريا
تتضارب تصريحات مسؤولي حكومة النظام السوري حول مشكلة ارتفاع الأسعار، إذ تتهم الحكومة التجار بالاحتكار ورفع الأسعار، بينما يتهم بعض المسؤولين الحكومة بالوقوف وراء الغلاء، ويعتبرون أن الارتفاع الأخير من تداعيات “الغزو” الروسي لأوكرانيا، وقرار إزالة الدعم عن شريحة من السوريين، فيما يعتبر آخرون أن الغلاء سببه اقتراب شهر رمضان.
وكسبب جديد لارتفاع الأسعار أيضًا، قال عضو “لجنة تجار ومصدّري الخضار والفواكه بدمشق” محمد العقاد، إن البرد الشديد والصقيع أثّرا بشكل كبير على أسعار الخضراوات خلال الفترة الحالية، بحسب حديثه إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء 22 من آذار.
وأوضح العقاد أن صعوبة تأمين التدفئة للبيوت البلاستيكية، وزيادة أجور نقل الشاحنات المحملة بالخضراوات من المحافظات المنتجة إلى أسواق “الهال”، أثّرتا أيضًا في الأسعار.
وقبل أيام، تحدث عضو “لجنة تجار ومصدّري الخضار والفواكه بدمشق” أسامة قزيز، عن انخفاض مستمر في كميات الخضار والفواكه الواردة إلى سوق “الهال” بدمشق منذ حوالي شهر، وصل اليوم إلى حدود 70% لعدة أسباب، منها موجات البرد والثلوج والأمطار من جهة، والتكلفة المرتفعة للزراعة، والتي أدت إلى عزوف نسبة “جيدة” من المزارعين عن العمل بالزراعات “المحمية”، من جهة أخرى.
وتؤدي موجات البرد، بحسب قزيز، إلى خفض الإنتاج، وتأخر نمو النبات، مشيرًا إلى توقف قطاف بعض أنواع الخضراوات، كالزهرة والشمندر بشكل شبه كامل، بسبب عزوف نسبة من العمال عن القطاف خلال موجة البرد.
وشهدت الأسعار في الأسواق المحلية ارتفاعًا خلال اليومين الماضيين بنسبة تقارب 25%، وفقًا لقزيز، متوقعًا عدم انخفاضها خلال شهر رمضان المقبل، لعدم وجود أي مؤشر على ذلك خلال الفترة الحالية.
وتأثرت سوريا خلال الفترة الماضية بعدة منخفضات جوية رافقتها هطولات مطرية “غزيرة” وثلجية، وانخفاض في درجات الحرارة لتكون أدنى من معدلاتها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :