شهدت البادية السورية اشتباكات بين خلايا من تنظيم “الدولة الإسلامية” ومقاتلي قوات النظام في مناطق متفرقة من بادية الرقة شمال شرقي سوريا.
وقالت شبكة “الخابور” المحلية، إن عنصرين من “لواء القدس” الفلسطيني الرديف لقوات النظام (غير النظامي) قُتلا إثر اشتباكات مع تنظيم “الدولة”، إضافة إلى خمسة بينهم قيادي من ميليشيا “الدفاع الوطني”.
كما أُصيب أكثر من 20 آخرين من الميليشيات، في بادية الرصافة جنوب شرقي محافظة الرقة، بحسب الشبكة المحلية.
وكانت قوات النظام وميليشيات موالية لإيران، أطلقت حملة لتمشيط البادية السورية، منذ مطلع شباط الماضي، في مناطق متفرقة من البادية السورية.
بدورها، قالت شبكة “صبيخان الغد“، الموالية للنظام، إن معارك عنيفة خاضها “لواء القدس” و”الفرقة 18″ التابعين لقوات النظام و”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا ضد خلايا من تنظيم “الدولة” جنوب قرية خربة المكمان جنوب شرق مدينة الرقة.
كما شنّ الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت مواقع في بادية الرقة الجنوبية والشرقية، بالتزامن مع الحديث عن اشتباكات مع خلايا التنظيم، بحسب شبكة “صوت الشرقية” المحلية.
بينما لم يعلن التنظيم عبر معرفاته الرسمية عن أي استهداف، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وسبق أن استقدمت قوات النظام، في 15 من آذار الحالي، تعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة البادية شرقي سوريا، لبدء حملة تمشيط تستهدف خلايا تنظيم “الدولة” المنتشرة بكثرة في المنطقة ذات الطبيعة الصحراوية.
وتأتي التعزيزات العسكرية بعد محاولات عدة لقوات النظام للبدء بعمليات تمشيط في المنطقة منذ منتصف شباط الماضي، إلا أن خلايا التنظيم استهدفت أرتالها العسكرية المُتجهة للمشاركة في الحملة قبل وصولها إلى المنطقة.
وسبق أن تعرّض باص “مبيت” عسكري تابع لقوات النظام، في 6 من آذار الحالي، لهجوم قُتل على إثره 13 عنصرًا من قوات النظام وجُرح 18 آخرون شرق المحطة الثالثة في بادية تدمر شرقي سوريا.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) حينها عن مصدر عسكري قوله، “حوالي الساعة الواحدة و30 دقيقة من بعد ظهر اليوم، تعرضت حافلة مبيت عسكرية في بادية تدمر شرق المحطة الثالثة لهجوم إرهابي بمختلف أنواع الأسلحة”.
وتعتبر منطقة البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور إحدى أكثر المناطق نشاطًا لخلايا تنظيم “الدولة”، التي تستهدف أرتالًا وعناصر لقوات النظام بشكل شبه يومي في المنطقة.
–